هطلت أمطار غزيرة مصحوبة بزخات من البرد على منطقة حائل أول من أمس، ما أدى إلى جريان عدد كبير من الأودية والشعاب مثل المغواة وعقدة ومشار ونقبين والرصف، وقطع طرق واحتجاز بعض الأهالي. وأوضح الناطق الإعلامي باسم «الدفاع المدني» في منطقة حائل الملازم أول عبدالرحيم الجهني ل «الحياة» أن عدداً من البلاغات وصل عن احتجاز مواطنين متنزهين جراء جريان الأودية فتم إنقاذهم وفك احتجاز آلياتهم، مشيراً إلى سقوط عدد من أبراج الكهرباء في قرية جبة نتيجة الأمطار، وأن فرقاً من الدفاع المدني توجهت إلى المكان وباشرت رفعها. وحذر المواطنين والمقيمين من الاقتراب من مجاري الأودية والسيول واستخدام الهاتف النقال أثناء هطول الأمطار والبرق. وأكد عدد من المواطنين أن عدداً من السيارات احتجزت داخل شوارع حائل ووقع عدد منها في حفر مشاريع المنطقة، في حين احتجز وادي مشار عدداً من السيارات وأدى انقلاب إحداها (من طراز جيب ربع) فيه إلى كسر ظهر شاب، وتمكن رجال الدفاع المدني من انتشاله مع زميله ونقله إلى أحد مستشفيات المنطقة. ولا يزال مدني حائل يبحث عن سيارتين مغمورتين بمياه السيول في سد عقدة، فيما تمكنت فرق الدفاع المدني عصر أول من أمس من إنقاذ عاملين انهارت عليهم أكوام رملية من ارتفاع 3 أمتار بجوار أحد الخزانات الأرضية في صوامع الغلال على طريق حائل - الخطة، إذ كان العاملان يصلحان إحدى المواسير، وتم نقلهما بواسطة إسعافات الهلال الأحمر إلى مستشفى الملك خالد. كما اعتذرت شركة البلوي المتخصصة في نقل المعلمات عن نقلهن إلى القرى والهجر أمس. وبرر مدير الشركة إبراهيم البلوي ذلك ل«الحياة» بالحفاظ على سلامة المعلمات بعد جريان الأودية والشعاب، مشيراً إلى أن الشركة أبلغت مدير تعليم البنات احمد الضلعان ومدير شرطة منطقة حائل اللواء ناصر نويصر. وخرج الكثير من أهالي المنطقة مع انتهاء دوام أمس لمشاهدة سيول الأودية والشعاب، وشوهد إقبال كبير على محال بيع مستلزمات الرحلات.