استمراراً للهزات الأرضية التي تضرب محافظة العيص والقرى التابعة لها منذ أكثر من 24 يوماً، تعرضت بعض قرى المحافظة في وقت مبكر من صباح أمس الأربعاء إلى ثلاث هزات وصفها سكان ب «الأقوى» التي تتعرض لها المنطقة، وخرج جراءها سكان قرية المرامية إلى أفنية منازلهم، وأيقظت سكان بعض القرى من نومهم. وتزامن مع الهزات الثلاث انقطاع جميع خطوط الهاتف الجوال والثابت فى محافظة العيص والمناطق القريبة منها لبعض الوقت. وقال شهود عيان من المحافظة أمس: إنهم لا يزالون يسمعون أصوات الرعد من ناحية «منطقة البراكين»، موضحين أن حركة قوية في أبوب المنازل رافقت الأصوات العالية، إضافة إلى انهيار «هنقر» كبير في الصباح الباكر بسبب الهزات القوية. ويقول أحد المواطنين «إن الأصوات مخيفة وتزداد ليلاً، وهناك عدد من المنازل بدا عليها بعض التشققات». وقال مدير المركز الوطني للزلازل والبراكين المهندس هاني زهران «إن الهزات الأرضية التي تضرب قرى العيص تصنف ضمن الزلازل المتوسطة ذات التأثير المحدود على المباني والمنشآت، أي التي تتراوح درجاتها بين ثلاث إلى خمس درجات على مقياس ريختر. وأضاف: «إذا تجاوزت الهزات الأرضية ذلك، ووصلت إلى ما بين خمس وسبع درجات فإنها تصنف ضمن الزلازل الكبيرة ذات التأثير الواسع على المباني من دون حد التدمير، الذي تخلفه الزلازل المدمرة التي تتجاوز حدتها 7 درجات». وأكد أهمية أن تؤخذ في الاعتبار هذه التصنيفات، وأن تكون المباني والمنشآت مطابقة لمواصفات وأكواد المباني المقاومة للزلازل المعمول بها، وإلا فمن الممكن أن يتسبب زلزال متوسط القوة في انهيار المباني والمنشآت غير المطابقة للمواصفات الصحيحة وغير المطابقة لكود المباني المقاومة للزلازل.