شدد المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم أمام خريجي دورة سلاح المعرفة للضباط الاختصاصيين المتمرنين وتلامذة الضباط في مبنى الكلية الحربية- الفياضية، على وجوب «ولائكم للبنان والإنسان فيه أولاً وأخيراً، واعلموا أن أمن لبنان واللبنانيين والمقيمين على أرضه حق لكل هؤلاء. هو واجب سنؤديه ببسالة ومناقبية، خصوصاً في ظل الظروف التي يواجهها وطننا على كل المستويات الأمنية والسياسية الاقتصادية والبيئية، وخصوصاً الإنسانية منها، كقضية رفاقنا العسكريين المخطوفين، فضلاً عن ملف الوافدين السوريين وأمور أخرى. وكلها عوامل حساسة ومسائل يمنع منعاً باتاً التهاون في التعاطي معها أو التغاضي عنها». وتوقف عند «التعاون والتكامل بين مؤسستين شقيقتين (الجيش اللبناني والأمن العام) تعملان بالتكافل والتنسيق لحماية لبنان التنوع، الرسالة والحياة»، معتبراً «هذه المناسبة لحظة مهمة ومطمئنة، وبقعة ضوء في الجمود الذي يضرب البلد ويشله جراء الواقع المرير الذي نمر فيه». وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع عضو المجلس العسكري اللواء الركن محمد خير ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي: «منذ نحو خمس سنوات، والمنطقة العربية تشهد أزمات وأحداثاً أمنية خطيرة غير مسبوقة، أدت الى حصول تصدعات بنيوية في بلدان المنطقة، وطاولت بشظاياها البلدان الأخرى، وتمدد الإرهاب الذي ما انفك يمارس أعماله الإجرامية البشعة حيثما استطاع. وآلينا على أنفسنا في الجيش وبالتعاون مع سائر الأجهزة الأمنية، أن نمنع السنة النار من الامتداد إلى لبنان، فوقفنا سداً منيعاً في مواجهة التنظيمات الإرهابية التي حاولت النفاذ إلى الداخل وإشعال الفتنة واستطعنا بفضل صمودنا وتضحيات شهدائنا وجرحانا الأبطال، أن نحقق أعظم الانتصارات على هذه التنظيمات». وأكد «مرة أخرى التزامنا القاطع حماية البلاد مما يخطط له العدو الإسرائيلي والإرهاب، وهما وجهان لعملة واحدة لن نسمح بتداولها على أرض الوطن». وكان العماد قهوجي التقى رئيس أركان الدفاع البريطاني الجنرال نيكولاس هوغتون على رأس وفد مرافق، بحضور السفير البريطاني لدى لبنان هيغو شورتر. وتركز البحث على مراحل تنفيذ برنامج المساعدات البريطانية المقررة للجيش اللبناني، خصوصاً في مجال ضبط الحدود البرية.