لن يشهد منتخب هولندا لكرة القدم الذي خسر أمام نظيره الإسباني (صفر-1) بعد التمديد في نهائي مونديال جنوب أفريقيا تغييرات جذرية على عناصره في الأعوام القليلة المقبلة لصغر سن أبرز نجومه. ويمكن للمدرب بيرت فان مارفيك أن يعتمد على أبرز عناصر الكتيبة التي قادها إلى نهائي المونديال في كأس أوروبا 2012 في بولندا وأوكرانيا. ومن المتوقع أن يمدد فان مارفيك عقده حتى البطولة الأوروبية. تشكيلة المنتخب البرتقالي في مونديال جنوب أفريقيا ستفتقد عدداً قليلاً جداً من النجوم، أبرزهم قائده الحالي المدافع النشيط جيوفاني فان برونكهورست (35 عاماً) الذي أعلن أنه سيعتزل بعد النهائيات، وأندريه أوير الذي بلغ السادسة والثلاثين في يوم النهائي بالذات، والذي قرر الابتعاد أيضاً، ولكنه لم يشارك أساسياً منذ أعوام. ولم يحسم لاعب الوسط مارك فان بومل (33 عاماً) أمره حتى الآن بالبقاء مع المنتخب من عدمه، مع أنه اعترف قبيل انطلاق المونديال بعدم معرفته ما إذا كان سيملك «القدرة والشغف للاستمرار عامين إضافيين»، مع اتجاه إلى بقائه للمواصلة مع زملائه. لكن الركيزة الأساسية للمنتخب الهولندي لن تتأثر كثيراً بدءاً بالحارس مارتن ستيكلنبرغ (27 عاماً) وصولاً إلى رأس الحربة روبن فان بيرسي (26 عاماً). تمر قافلة الأسماء بالمدافع جون هيتينغا (26 عاماً) وبلاعبي الوسط نايجل دي يونغ (25) وويسلي سنايدر (26) ورافايل فان در فارت (27)، والمهاجم أريين روبن (27) الذين سيصلون إلى قمة النضج الكروي بعد عامين في كأس أوروبا وأيضاً في كأس العالم المقبلة في البرازيل عام 2014. ليس هذا فقط، بل إن لاعبين آخرين شارك عدد منهم في النهائيات يعتبرون من ركائز التشكيلة التي اختارها فان مارفيك كلاعب الوسط إبراهيم افيلاي (24 عاماً) والمهاجمين راين بابل (23) وايلييرو ايليا (23) والمدافع غريغوري فان در فيل (22)، وسيشكلون الذخيرة المهمة في الأعوام المقبلة. يبقى معرفة مصير المدرب لأن فان مارفيك سيميل حكماً إلى الإبقاء على هذه العناصر التي منحها ثقته في التصفيات والنهائيات، والتي لم يلقَ فيهما معاً سوى خسارة واحدة كانت أمام إسبانيا في النهائي. ويتضمن عقد فان مارفيك مع الاتحاد الهولندي بنداً يجيز له البقاء حتى عام 2012، وكان ألمح إلى بقائه إلا «في حال وجود عرض لا يرفض» يجبره على التفكير فيه. وبالفعل، فإن المدير العام للاتحاد الهولندي هنك كيسلر كشف أمس أن «اقتراحات كبيرة» وصلت إلى مكتبه في الأيام الماضية، لكن فان مارفيك أشار في هذا الصدد «في حال تلقيت عرضاً لا يرفض، فإن ذلك سيجعلني أفكر في الأمر. لم يقل لي كيسلر شيئاً ولست على علم بالاقتراحات التي يتحدث عنها». وتابع المدرب السابق لفينوورد الهولندي وبوروسيا دورتموند الألماني: «أنطلق من فكرة أنني باقٍ في منصبي، ولكن لا نعرف أبداً ماذا يمكن أن يحصل».