أعلن مصدر في الشرطة العراقية مقتل قيادي في «مجالس الصحوة» التي تحارب تنظيم «القاعدة» والجماعات المتشددة، مع نجله بانفجار عبوة لاصقة في منطقة ابو غريب، بعد ظهر أمس، فيما وزعت «القاعدة» منشورات جنوب بغداد تحذّر عناصر «الصحوات» من الاستمرار في التعاون مع الحكومة. وأوضح المقدم هاتف محمد من شرطة ناحية ابي غريب (15 كلم غرب بغداد) ان «الشيخ ابو احمد الزوبعي، احد قادة صحوة ابو غريب قتل بانفجار عبوة لاصقة بسيارته اثناء مروره في احد الاسواق الشعبية في منطقة النصر والسلام». واضاف ان «نجل القيادي قتل كذلك في الحادث» (رويترز). إلى ذلك، قللت قيادات «الصحوة» في مناطق جنوب بغداد من أهمية المنشورات التي وزعت على بعض نقاط التفتيش التي يتمركز فيها عناصرها، مطالبة الحكومة بحسم ملف رواتبهم المتأخرة. وأوضح سمير الهندي، احد عناصر «صحوة الدورة» ان « توزيع منشورات تحمل تهديدا لرجال الصحوة أمر متوقع»، وقال في اتصال مع «الحياة» إن «عملنا امر ترفضه الجماعات المسلحة والارهابية كونه ضرب مخططاتها ومنع تحركاتها الامر الذي انعكس سلبا على جماعات الصحوة الذين باتوا اهدافا متاحة للجماعات الارهابية»، وتابع ان «المنشورات التي وزعت حذرت قوات الصحوة من الاستمرار في العمل المساند للقوات الامنية ومن يتجاوز تلك التهديدات ويستمر في اداء الواجبات الامنية الموكلة اليه ستتم تصفيته جسديا، مشيراً إلى ان المنشورات حملت توقيع تنظيم «القاعدة». واضاف «هذه المنشورات عممت على نقاط التفتيش التابعة للصحوة في عموم انحاء العاصمة والمناطق المحاذية لها باستثناء صحوة الانبار». وزاد ان «من الصعب توزيع مثل تلك المنشورات في الانبار بسبب الاجراءات الامنية المشددة التي وصلت آخر نقطة كانت تتمركز فيها التنظيمات الارهابية، فالمنشورات وزعت في مناطق الحجارة التابعة لقضاء المدائن فضلا عن بعض النقاط في الدورة واليوسفية واللطيفية. من جهة أخرى، طالب رئيس «صحوة الغزالية»، غرب بغداد «وزارة الداخلية بتكثيف الدعم المادي واللوجستي لرجاله لمواجهة مثل تلك التحديات»، موضحا في تصريح الى «الحياة» ان «توزيع المنشورات في مناطق قضاء المدائن وبعض النقاط القريبة منها يؤكد وجود بعض الخلايا الارهابية في حاضنات تقع ضمن الترسيم الجغرافي لتلك المدن». واضاف ان «الصحوات تتعرض لخطر حقيقي اعلنته القاعدة ضدنا في الوقت الذي تتجاهل الجهات الامنية تلك المخاطر ولا تتعامل بجدية في قضية دفع الرواتب». لكن مصدراً أمنياً في وزارة الداخلية أكد ان «الوزارة لا تتعمد عرقلة صرف الرواتب لكن اجراءات صرفها تحتاج الى مخصصات مالية وموافقة لضمان تحويلها الى موازنة الوزارة». واوضح المصدر الذي رفض الاشارة إلى إسمه ان «الوزارة تنظر بعين الاعتبار إلى الانجازات التي قدمتها الصحوة كما انها تدرك حجم الخطر الذي يحدق بها نتيجة تهديدات القاعدة». وزاد انه «يجب التذكير بأن المفارز التي تشغلها الصحوة تشارك فيها قوات الأمن، أي ان مثل تلك التهديدات لا تسستهدف الصحوة فقط».