جددت السعودية إدانتها وشجبها استمرار النظام السوري وأعوانه في إتاحة الفرصة للتنظيمات الإرهابية ودعمها، مذكرة أن النظام السوري وأعوانه وأركانهم «شريك أساسي في ما يتم ارتكابه من جرائم حرب وإبادة ضد الشعب السوري». وشددت السعودية على إدانتها التنظيمات الإرهابية كافة وما ترتكبه من عمليات وجرائم بشعة ضد أيٍ كان، خصوصاً ما ورد في تقرير اللجنة الدولية للتحقيق في سورية من ارتكاب «داعش» جرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة، وعدم سماح النظام السوري للجنة الدولية بدخول الأراضي السورية حتى الآن، للقيام بمهمتها في شكل كامل وفاعل وفقاً للولاية المنوطة بها. وقال المندوب السعودي الدائم لدى الأممالمتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير فيصل طراد في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان: «إن السعودية عملت من دون كلل خلال اجتماعات فرق العمل الإنسانية لمراقبة وقف الأعمال العدائية التي تم إنشاؤهها بموجب بيان ميونيخ في 22 شباط (فبراير) الماضي، لتخفيف المعاناة عن الشعب الُسوري، إلا أن نظام بشار الأسد لا يزال يضع العقبات الواحدة تلو الأخرى لنفاذ المساعدات الإنسانية أو الالتزام بوقف الأعمال العدائية، ما يعرض العملية السياسية للفشل، ولا يشجع المبعوث الخاص إلى سورية في بدء الجولة الثالثة لمفاوضات الحل السياسي». وأضاف طراد خلال الحوار التفاعلي الذي عقده مجلس حقوق الإنسان مع رئيس اللجنة الدولية للتحقيق في سورية باولو بينهيرو: «إن خمس سنوات مضت، وهي نصف عمر مجلس حقوق الإنسان، منذ بدء معاناة الشعب السوري علي يد النظام السوري وأعوانه». وأعاد التأكيد على موقف السعودية الثابت في «الحفاظ على توفير بيئة داعمة للعملية السياسية تحت رعاية الأممالمتحدة، وصولاً إلى اتفاق كامل على أسس مبادئ بيان جنيف 1، بما يحقق تطلعات الشعب السوري لبناء مستقبل جديد لهذا البلد، لا يكون لبشار الأسد وأعوانه الذين لطخت أيديهم بدماء الشعب السوري أي دور فيه»، مؤكداً حفاظ مؤسسات الدولة ووحدة سورية واستقرارها وسلامتها الإقليمية.