دحض سفير المملكة ومندوبها الدائم لدى الأممالمتحدة في جنيف فيصل طراد، في كلمة له أمس في مجلس حقوق الإنسان، اتهامات مندوبة النظام السوري التي اتهمت المملكة بأنها سبب المعاناة الإنسانية للشعب السوري. وقال: لعله من المناسب تذكير ممثل النظام السوري بأننا هنا لمناقشة وإدانة ما يقوم به النظام السوري من أعمال إرهاب وقتل وتشريد في انتهاك صارخ لكل حقوق الإنسان في أسوأ معاناة لشعب مسالم عبر التاريخ. فالتقارير الدولية وتقرير اللجنة الدولية للتحقيق بشأن أوضاع حقوق الإنسان في سوريا والعالم الحر، قد قالت ما يكفي ليعرف العالم من هو النظام الإرهابي الذي يقوم بقتل شعبه. وطالب مجلس حقوق الإنسان برفع تقرير نهائي عن جرائم الحرب التي ارتكبها بشار الأسد ونظامه وأعوانه إلى مجلس الأمن والجمعية العامة لوضع آلية مناسبة لتقديمه للعدالة الدولية. ومضى مندوب المملكة يقول: أعتذر لكم ولمجلسكم الموقر إذ تضطرون للاستماع مرة أخرى إلى أكاذيب وادعاءات النظام السوري بحق بلادي والتي كانت وما زالت تقوم بكل ما يمليه الضمير الإنساني لمساعدة الشعب السوري الشقيق من خلال تقديم الدعم الإنساني والغذائي للمشردين واللاجئين في دول الجوار، حيث بلغ مجموع ما تم صرفه حتى الآن حوالي 480 مليون دولار كلها عبر الآليات المعتمدة في الأممالمتحدة، وإنه بعد ثلاث سنوات على معاناة الشعب السوري الشقيق أنا على يقين بأن مجلس حقوق الإنسان الموقر أصبح محصنا ضد هذه المحاولات اليائسة من النظام السوري في صرف النظر عن حقيقته البشعة كنظام إرهابي تفنن في تعذيب شعبه. وطالب سفير المملكة بحذف هذه الادعاءات الباطلة من محضر الجلسة. من ناحية أخرى وردا على النرويج، التي عبرت عن القلق إزاء مناخ حقوق الإنسان والحريات وأحكام القضاء في المملكة، قال معالي فيصل طراد أمام مجلس حقوق الإنسان، إن ما أبداه مندوب النرويج من قلق عميق لا يقلقنا على الإطلاق لأن حكومة المملكة ملتزمة بتعزيز وحماية حقوق الإنسان، وفي الوقت ذاته ترفض بشدة أي محاولة من شأنها الانتقاص من مكانة قضائها والإساءة إليه أو حتى التدخل في شؤونه.