أثار ضعف الكهرباء داخل بعض أقسام مستشفى الملك خالد في حفر الباطن وانقطاعها في أقسام أخرى، الذعر والهلع بين المراجعين والمرضى، أمس، وكانت الأنوار ووحدات التكييف تعطلت فجأة ثم أخذت في التذبذب قرابة الساعة قبل أن تعود لسابق عهدها.وأوضح مدير الشؤون الصحية في حفر الباطن مطلق الخمعلي ل «الحياة» أن الانقطاع والتذبذب لم يستمر إلا ساعة واحدة، وكان لبعض وحدات التكييف، إضافة إلى الإنارة، وأن هذا الانقطاع ليس للشؤون الصحية دور فيه بل هو بسبب شركة الكهرباء، حيث تم رفع خطاب عاجل لوزير الصحة والذي وجه خطاباً لوزير الكهرباء، مفاده أن المستشفيات ينبغي ألا تتأثر بتذبذب الكهرباء الذي يسود المنطقة بين الفينة والأخرى منذ دخول فصل الصيف. وطمأن الخمعلي جميع المواطن من أن المستشفى في مأمن من انقطاع الكهرباء، كون الأقسام الخاصة والحساسة تحتوي على مولدات كهربائية احتياط بطاقة تشغيلية مستقلة، إضافة إلى أن الأجهزة التي تعمل على الكهرباء كأجهزة غسيل الكلى وغيرها من الأجهزة التي تتوقف عليها حياة الإنسان هي مزودة ببطاريات تجعلها تعمل لمدة نصف ساعة في حال انقطعت الكهرباء، وانقطعت المولدات الكهربائية عنها، لذا فصحة المريض لدينا محمية بثلاث احتياطات: (الكهرباء، والمولدات الاحتياطية، والبطاريات الخاصة بالأجهزة)، مضيفاً «ينبغي أن يطمئن الجميع، وأن تكون ردة فعلهم هادئة، فالاحتياطات جاهزة، ووضعنا لكل طارئ السيناريو الذي يناسبه». إلى ذلك، يشرف برنامج «الرعاية الصحية المنزلية» في مديرية الشؤون الصحية في محافظة حفر الباطن، على تقديم الخدمات الطبية إلى نحو 200 مريض في منازلهم. ويقدم الفريق الطبي في البرنامج، العلاج إلى مرضى «الجهاز التنفسي، والسكري، والضغط والتقرحات السريرية، ومرضى الجروح وإصابات الرأس والجهاز العصبي الحركي». وأوضح الخمعلي أن «الرعاية تقدم للمرضى في منازلهم، من دون الحاجة إلى التواجد في المستشفى، لتكون الخدمة مكملة للخدمة المقدمة في المستشفيات»، مبيناً أن «الشؤون الصحية فعّلت البرنامج في مستشفيات الملك خالد والنقاهة والصحة النفسية». وأوضح أن «فريقاً صحياً متمرساً في مجال الرعاية الصحية المنزلية، يتولى عملية الزيارات المنزلية، وتقديم الرعاية الطبية للمرضى، حسب الخطة العلاجية، وتقويم الحالة المرضية في شكل دوري». وأشار إلى أن «هدف البرنامج دعم المرضى، ومساعدتهم على استعادة عافيتهم في منازلهم في شكل أفضل من النواحي الجسمية والنفسية والاجتماعية، إضافة إلى تجنبهم للعدوى التي تحدث نظراً لوجودهم فترة طويلة في المستشفى». كما يسهم الفريق الصحي ب»نشر الوعي والإرشادات الصحية للمريض وأسرته، أثناء تقديم الخدمة». وبين أن «عدد المستفيدين من البرنامج 200 مريض». وأوضح مساعد مدير الشؤون الصحية للطب العلاجي الأخصائي سلمان العنزي أن «الفئات المستهدفة من البرنامج، هي المرضى المحتاجون للرعاية التلطيفية، ومرضى الجهاز التنفسي، والسكري، إضافة إلى مرضى الضغط والتقرحات السريرية والجروح وإصابات الرأس والجهاز العصبي الحركي»، مبيناً أن «البرنامج يوفير الخدمات المساندة للمرضى كتسهيل مواعيد زيارة الطبيب، وأخذ عينات المختبر ومتابعة عرض نتائجها».