موسكو، واشنطن – أ ب – اعتبر وزير العدل الأميركي اريك هولدر أمس، أن 10 «جواسيس» روس اعتُقلوا في الولاياتالمتحدة وبادلتهم موسكو في فيينا الجمعة الماضي بأربعة روس كانوا يقضون أحكاماً بالسجن في بلادهم لإدانتهم بالتجسس لمصلحة الغرب، شكّلوا تهديداً محتملاً لواشنطن. وقال هولدر لشبكة «سي بي أس» إن الروس العشرة تلقوا «مئات آلاف الدولارات» من موسكو، معتبراً أن مبادلتهم بالروس الأربعة المتهمين بالتجسس لحساب الغرب، يشكّل فرصة لاستعادة أفراد «نهتم بهم كثيراً». وأشار الى السماح لأولاد الروس العشرة بالعودة الى موسكو، «بما يتفق مع رغبة أهاليهم»، أو جعلهم يتخذون قراراتهم بمفردهم، إذا كانوا في سنّ تخوّلهم ذلك. جاء ذلك في وقت حصل «الجواسيس» الروس العشرة على استقبال «فاتر» في بلادهم. وأشارت قنوات التلفزة الرسمية الروسية في شكل موجز، الى عودة «الجواسيس» العشرة، من دون حماسة وطنية، في ما قد يعكس رغبة الكرملين، لتجنب تقويض الجهود لتحسين العلاقات مع البيت الأبيض. ولم تبثّ أي شبكة تلفزيونية روسية مباشرة، الطائرة التي أقلّت الروس العشرة، وهي تحطّ في موسكو الجمعة الماضي، على رغم أن ذلك كان ممكناً من خلال الصور التي أمّنتها وكالات الأنباء العالمية. وكانت الصحافة الروسية أكثر حيوية، لكنها تجنبت الإشادة بالعملاء الروس. وعنونت صحيفة «سوفيتسكايا روسيا» اليسارية صفحتها الأولى: «نجاح مذهل في محاربة التجسس العالمي: تبادل روس في مقابل روس». واعتبرت أن التبادل أظهر أن «عميلاً أميركياً يوازي 2.5 عميلين روسيين». أما صحيفة «موسكوفسكي كومسوموليتس» الشعبية فوضعت قصة الجواسيس تحت قصتها الرئيسة حول أخطبوط وببغاء يتنبآن بنتيجة المباراة النهائية لكأس العالم في كرة القدم التي أجريت في جنوب أفريقيا أمس. وكتب معلق في الصحيفة أن الروس الأربعة الذين غادروا بلادهم سيعاملون في الغرب كما لو كانوا «أبطالاً»، مشيراً الى أن أحدهم ويدعى إيغور سوتياغين سيحظى ب «عناق أعضاء الكونغرس» الأميركي. وركّزت صحيفة «كومسومولسكايا برافدا» على مصير الروسيَيْن ايغور سوتياغين وسيرغي سكريبال اللذين انتقلا الى لندن، ولم تُشرْ الى «الجواسيس» الروس العشرة سوى في الفقرات الأخيرة من قصتها. ويقيم سوتياغين وسكريبال في فندق في ضواحي لندن، في انتظار اتضاح مستقبلهما، خصوصاً انهما لا يحملان تأشيرة دخول الى بريطانيا. وقال شقيق سوتياغين إن الأخير يفكّر في احتمال البقاء في بريطانيا، أو العودة الى روسيا.