رفعت السعودية احتياطها من الغاز عام 2008 بمقدار 9.2 بليون قدم مكعبة عن عام 2007، فيما حافظت على أضخم احتياطات نفطية مؤكدة في العالم تبلغ 259.9 بليون برميل، وتدير من خلال شركة «أرامكو السعودية» رابع أكبر احتياط من الغاز في العالم يبلغ 263 تريليون قدم مكعبة قياسية، وتملك من خلال «شركة فيلا البحرية العالمية» التابعة لها ثاني أكبر أسطول للناقلات في العالم وتقوم بتشغيله للمساعدة في نقل إنتاجها من النفط الخام. وأكدت «أرامكو السعودية» من خلال تقريرها السنوي لعام 2008 الذي صدر امس، دورها كمورد رئيس للطاقة. ويلخص التقرير أعمال الشركة كما يستعرض أهم إنجازاتها على مدار السنة. ويشير موضوع التقرير السنوي وعنوانه «إرساء معايير جديدة: تراثنا، ومستقبلنا» إلى سجل الشركة في مجال الموثوقية والابتكارات التقنية في كل أعمالها، كما يؤكد التزامها بتأمين الطاقة للعالم مع تحقيق أقصى مقدار من القيمة المضافة من الاحتياطات النفطية. وأوضح وزير البترول والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة «أرامكو السعودية» علي النعيمي في كلمته التي تضمنها التقرير إلى «ان كفاءة الشركة في إدارة أضخم احتياطات نفطية ورابع أكبر احتياطات للغاز في العالم اتضحت في الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيسها، حيث شهد هذا العام تنفيذ الشركة لبرنامج رأسمالي قياسي يرمي إلى زيادة الطاقة الإنتاجية للنفط والغاز». ومن أبرز ما أُنجز في هذا الصدد التقدم السريع في برنامج تطوير حقل خريص الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 1.2 مليون برميل يومياً ويُعد أضخم مشروع منفرد ومتكامل للنفط، ليس فقط في تاريخ الشركة بل في تاريخ صناعة النفط العالمية. وفي مقدمته للتقرير السنوي ذكر رئيس «أرامكو السعودية» كبير إدارييها التنفيذيين خالد الفالح إلى ان الشركة، على رغم ان عام 2008 شهد اضطرابات في الاقتصاد العالمي وتقلبات في قطاع الطاقة، ظلت «جبلاً راسياً من الاستقرار في زمن يكتنفه الغموض». وأضاف: «منذ توقيع اتفاق امتياز التنقيب عام 1933 الذي قاد الشركة إلى اكتشاف أكبر احتياط مؤكد للنفط في العالم والإنتاج منه، وحتى يومنا هذا، الذي نتبوأ فيه مكان الصدارة في الصناعة النفطية، دأبت أرامكو السعودية على الارتقاء بمعايير التميز التشغيلي والاستجابة والموثوقية والابتكار والمحافظة على الموارد. وعكست نشاطات الشركة مكانتها الفريدة بوصفها المورد الأوثق للطاقة».