توقعت مصادر قضائية يمنية النطق، اليوم الأحد، بالحكم الاستئنافي في قضية خلية «تريم» التابعة لتنظيم «القاعدة في جزيرة العرب»، والمكونة من 16 متهماً، بينهم أربعة سوريين وسعودي واحد، كانت محكمة درجة أولى قضت بإعدام ستة منهم، في حين توقعت مصادر مقربة من عائلات المتهمين ل»الحياة» بأن يتضمن الحكم الاستئنافي تخفيفاً لعقوبات الإعدام إلى السجن. وحددت المحكمة الاستئنافية الجزائية المتخصصة في قضايا «الإرهاب وأمن الدولة» في صنعاء اليوم موعداً للنطق بالحكم ضد أعضاء الخلية، الذين قبض على غالبيتهم في تريم بمحافظة حضرموت، وقدموا الى المحاكمة بتهمة «الاشتراك في عصابة مسلحة للقيام بأفعال إجرامية، ومهاجمة الأجانب في الشركات وأماكن تجمعاتهم السكنية والسياح، والمنشآت الحيوية والنفطية والمعسكرات والنقاط الأمنية وتعريض سلامة وأمن المجتمع للخطر، وتنفيذ عمليات إرهابية العام 2008 في حضرموت وعدن وصنعاء ومحافظات أخرى». وكانت المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة قضت في منتصف تموز (يوليو) 2009 بإعدام ستة متهمين من أعضاء الخلية وحبس 10 آخرين من 8 إلى 15 سنة، وقضى الحكم بالإعدام لكل من راوي حمد سالم بن سعدون الصيعري، وهيثم سعيد مبارك بن سعد، وخالد مسلم سالم باتيس، وسلطان على سليمان الصيعري، وعلى محسن صالح سعيد العكبري، وسعيد نايف سعيد سنكر. كما قضى منطوق الحكم بالحبس 15 سنة لكل من: محمد سعيد احمد باعويضان، ومحمد عطية احمد الوهيبي (سوري)، ومحمود احمد محمد درويش (سوري) ومحمد خليل إسماعيل الشطي (سوري)، وعبد الله علي صالح باوزير (سعودي) فيما قضى بالحبس 12 سنة لثلاثة متهمين هم: عدنان خليل إسماعيل الشطي (سوري)، وجمال عيسى صلاح بن على جابر، واحمد مطهر ابو بكر با غزوان، بالإضافة إلى حبس المتهم حسام محمد حسين الجاوي العمودي عشر سنوات. كما قضت المحكمة بحبس المتهم مسعد منصور بن ثابت النهدي 8 سنوات. وبدأت المحكمة الجزائية الابتدائية محاكمة المتهمين في 11 آذار (مارس) 2009، ووجهت اليهم اتهامات ب»الاشتراك في عصابة مسلحة للقيام بأفعال إجرامية» خلال العام 2008، شملت مهاجمة مدرسة 7 يوليو للبنات في صنعاء المجاورة للسفارة الأميركية، والمجمع السكني في منطقة حدة في صنعاء، والهجوم الإرهابي الذي استهدف السياح البلجيك في مديرية دوعن بمحافظة حضرموت جنوب البلاد الذي أودى بحياة سائحتين بلجيكيتين ويمني وإصابة يمنيين وبلجيكي، إضافة إلى الهجوم الانتحاري الذي استهدف معسكر قوات الأمن المركزي والأمن العام في سيئون في 25 تموز 2008 الذي أدى إلى استشهاد جندي وإصابة 17 آخرين بينهم سبع نساء ومهاجمة نقاط أمنية في حضرموت وضرب أنبوب النفط في حضرموت، واستهداف شركة نفط صينية في الخشعة، ومصفاة النفط في مدينة البريقة في عدن، والهجوم الإرهابي الذي استهدف مصلحة الجمارك المجاورة لمقر السفارة الإيطالية في صنعاء في 30 نيسان (أبريل) 2008 وأدى إلى إلحاق خسائر مادية. من جهة ثانية اتهمت وزارة الداخلية متمردين حوثيين امس بخطف خمسة موظفين في شركة نفط حكومية الاسبوع الماضي وقالت ان الامن أحبط محاولة لتخريب أنبوب نفط. وقالت الوزارة في بيان بموقعها على الانترنت «العناصر الحوثية احتجزت الموظفين الخمسة التابعين لشركة النفط بمأرب عندما كانوا متوجهين للقيام بعملية تفتيشية على محطات الوقود في مديرية برط ومرورهم بمديرية خراب المواشي» في محافظة الجوف. ونفى مصدر من الحوثيين أي صلة لهم بالامر وقال ان الخطف سببه نزاع قبلي. وفي بيان منفصل قالت الحكومة اليمنية ان الاجهزة الامنية «أحبطت محاولة تخريب أنبوب نفط في مأرب» شمال شرقي البلاد.