دوّن أنصار ومحبو نادي الخليج الرابع من نيسان (أبريل) الجاري 4-4-2014، يوماً تاريخياً في سجل النادي الشرقاوي العريق، إذ شهد تأهل الفريق الكروي الأول إلى مصاف الدرجة الممتازة للمرة الثالثة، بعد ما تأهل الخليج مرتين في 2003 و2007. مشوار الخليج في دوري ركاء سار بوتيرة واحدة في هذا الموسم، بعد أن تمركز في صدارة الترتيب لأكثر من أسبوع قبل أن تأخذ لعبة الكراسي الموسيقية وضعها في الدوري، ويتبادل أصحاب المراكز الثلاثة الأولى الأدوار في كل جولة، وعلى رغم أن الفريق تعثر في الجولة ما قبل الأخيرة أمام الهابط فريق أحد بالتعادل، وكان الفوز يكفيه لنيل بطاقة الصعود الثانية، إلا أن لاعبيه تداركوا الموقف في الجولة الأخيرة التي اختتمت أول من أمس خلال المباراة التي جمعت الخليج بنظيره فريق القادسية في سيهات، وسط حضور جماهيري كبير تجاوز حاجز ال11 ألف متفرج. ودوّن اللاعب عبدالله السالم اسمه بأحرف من ذهب في سجلات نادي الخليج، بعد ما حسم مواجهة أول من أمس لمصلحة فريقه عبر هدف المباراة الوحيد، في حين كان رئيس النادي فوزي الباشا عريس الأمسية الذي أكد ل«الحياة» أن إدارة ناديه شرعت من اليوم في التحضير الباكر لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين، وقال: «المهم إننا أرضينا جمهورنا الذي حضر، وشكّل قوة للفريق، وأكد بأنه الرقم الصعب بالصعود، وكسبنا المباراة بجهدنا، وقابلنا فريقاً قوياً لعب حتى الرمق الأخير من اللقاء، ونحن سعداء لأننا قلنا كلمتنا، وعوضنا صبر الأعوام الماضية خيراً»، مضيفاً: «نعد جماهيرنا كافة بأن نكون في وضع جيد، وأن صعودنا إلى دوري عبداللطيف جميل للبقاء، وليس من أجل الصعود فقط». وشكر الباشا داعمي الخليج، قائلاً: «أشكر كل من دعم الفريق ومن سيدعمه لاحقاً، ونحن ننتظر من أبناء سيهات وأعضاء الشرف كافة، ولن يخيبوا ظن اللاعبين، وكما ضحّى اللاعبون فلن تذهب تضحياتهم سدى». من جانبه، قال مدرب الفريق سمير هلال الذي غاب طيلة الموسم عن الإعلام: «آثرت الابتعاد عن الإعلام للتركيز، فلم يكن يهمني الظهور الإعلامي، وخضت تحدياً كبيراً بمساعدة الجميع، ووفّقت في تحقيق حلم جماهير الخليج كافة»، وأضاف: «لم يكن دوري ركاء سهلاً، إذ بدأت المنافسة فيه بسبع فرق، واستمر التنافس بينها حتى الجولات الأربع الأخيرة التي شهدت خروج البعض من سباق المنافسة على الصعود، وهذا يؤكد أن الدوري لم يكن سهلاً على الإطلاق».