نفى الأمين العام لوزارة «البيشمركة» جبار ياور، وجود قادة من حزب العمال الكردستاني المناهض لتركيا داخل الاراضي العراقية وفي حدود اقليم كردستان. وطالب الجانب التركي بتحديد مواقع وجود عناصر «العمال» قبل دعوة حكومة الاقليم الى تسليمهم. وجاءت تصريحات ياور رداً على معلومات أوردتها الصحافة التركية عن مطالبة حكومة انقرة للولايات المتحدة والعراق واقليم كردستان بتسليم 248 متمرداً الى السلطات التركية. وقال ياور: «الاقليم ليست له أي علاقة بالموضوع... نحن لدينا موقف واضح بأن لا نكون طرفاً في الصراع التركي الداخلي». واضاف: «لا يوجد أي متمرد تركي داخل حدود الاقليم ونحن لا تربطنا أي علاقات سياسية أو عسكرية من أي نوع مع حزب العمال فكيف تتم مطالبتنا بتسليم اناس لا نعرف أين هم؟». وزاد: «هذه المهمة يجب أن تقع على عاتق الحكومة التركية نفسها فالعمليات العسكرية لحزب العمال تتم داخل حدود تركيا وعلى الاخيرة ملاحقة منفذي العمليات داخل الاراضي وليس إلقاء اللوم على الطرف العراقي -الكردي». وشدد ياور على ان القادة الذين اشارت اليهم التقارير التركية ليسوا داخل اقليم كردستان، واذا كانت لدى تركيا معلومات أخرى حول وجودهم في مناطقنا ومدننا عليهم الكشف عنها، ليست للاقليم سيطرة عليهم (عناصر العمال) وليست لنا علاقة معهم. نحن لا نتدخل في الشان الداخلي التركي وتلك سياسة ثابتة». وعن اقتراح شن عملية تركية - اميركية - عراقية مشتركة ضد عناصر حزب العمال قال ياور: «ليس هناك أي اتفاق من هذا النوع لا مع الحكومة العراقية ولا مع حكومة اقليم كردستان». وتساءل: «كيف تتم عمليات مشتركة داخل الحدود التركية حيث تتم عمليات حزب العمال». واضاف: « في كل بلدان العالم هناك تحركات عبر الحدود خصوصاً في المناطق الجبلية، وتلك تحركات لا تمكن السيطرة عليها بسهولة، والأولى بالجانب التركي ضبط حدوده لمنع شن المسلحين عمليات داخل الحدود التركية». وعن امكان ان تتحول الاتهامات التركية الى عمل عسكري على الارض قال ياور: «منذ عام 1984 شنت تركيا 24 هجوماً برياً داخل الاراضي العراقية لمطاردة حزب العمال. لم تنجح جميعها في حل المشكلة. على رغم اننا لم نشهد أي تحركات تركية لتدخل عسكري بري». واستدرك: «هناك قصف تركي مستمر للقرى الحدودية آخرها مساء امس (اول من امس) حيث اصيب شخص نتيجة قصف بالطائرات حوالى الساعة الثانية من ليل الجمعة – السبت في مرتفعات خواكورك وخنيره ولولان ودراو وماله ملا في ناحية سيدكان، واستمر القصف أكثر من ساعة. وخلف أضراراً مادية كبيرة بمزارع ومواشي المواطنين. وكانت صحيفة حرييت التركية ذكرت السبت، ان تركيا طلبت من الولاياتالمتحدة والعراق والادارة الكردية العراقية تسليمها مسؤولي حزب العمال الكردستاني اللاجئين في الجبال العراقية. وأكدت الصحيفة ان السلطات الاميركية والعراقية والكردية سلمت لائحة ب 248 متمرداً، منهم قادة عسكريون مثل مراد كرايلان وجميل باييك ودوران كالان لتسليمها «في اقرب فرصة ممكنة» الى السلطات التركية. وذكرت الصحيفة ان «تضييق الخناق لم يكن صارماً كما هو الآن» على قادة حركة التمرد الذين يستخدممون قاعدة خلفية في شمال العراق الخاضع للادارة الكردية. وفي 2008، انشأت تركيا والعراق والولاياتالمتحدة لجنة ثلاثية لتنسيق التصدي لحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة وواشنطن وعدد كبير من البلدان، منظمة ارهابية.