اكد رئيس مجلس الإدارة المدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات في دبي مطر الطاير امس، أن عدد مستخدمي المترو منذ تشغيله في ايلول (سبتمبر) الماضي، كسر حاجز 23 مليون شخص، وكرس «ثقافة المجتمع في وسائل النقل الجماعي» في الامارة، التي كانت تعاني خلال السنوات الاخيرة ازمة مرور. واشار الى أن العدد الشهري لمستخدمي مترو دبي، الذي بلغت كلفته نحو 3.5 بليون دولار، شهد نمواً مطرداً منذ تشغيله في التاسع من أيلول 2009، حيث قفز من 1.8 مليون راكب في كانون الاول (أكتوبر) الماضي إلى 3.3 ملايين في حزيران (يونيو) 2010، بنسبة نمو بلغت 185 في المئة. ويعزو الطاير هذا النمو إلى حيوية مدينة دبي، التي يقصدها السياح صيفاً بفضل مهرجان صيف دبي والعروض الترويجية التي تقدمها الفنادق والمراكز التجارية. وأكد أن هيئة الطرق والمواصلات وضعت على رأس أولويات خطتها الإستراتيجية، المنبثقة من خطة دبي الإستراتيجية لقطاع البنية التحتية، تحقيق التكامل بين منظومة النقل الجماعي في الإمارة، والتي تشمل حافلات المواصلات العامة، ومترو دبي، ووسائل النقل البحري التي تضم العبارات والباص المائي، والتاكسي المائي الذي دشن اخيراً. واشار الى ان الهيئة ستعزز في المرحلة المقبلة ثقافة النقل الجماعي وتشجع أفراد المجتمع على استخدامها في تنقلاتهم اليومية. وأكد أن الاستثمارات الضخمة التي ضختها حكومة دبي في تطوير البنية التحتية لقطاع النقل، أثبتت نجاحها وفاعليتها، فالنمو المتزايد لعدد مستخدمي وسائل النقل الجماعي يؤكد تطور ثقافة استخدام وسائل المواصلات العامة من قبل الجمهور من مختلف شرائح المجتمع، لا سيما مع وجود خدمة المترو. واشار إلى ان الإحصاءات تبين أن وسائل النقل الجماعي التابعة للهيئة، نقلت في عام 2009 أكثر من 288 مليون شخص، فيما يقدر عدد مستخدمي وسائل النقل الجماعي يومياً بأكثر من 842 ألفاً، موضحاً أن هذا الرقم مرشح للنمو مع اكتمال افتتاح محطات الخط الأحمر لمترو دبي، حيث يتوقع أن ينقل في العام الحالي نحو 35 مليون شخص، وسيرتفع عدد مستخدميه بشدة مع تشغيل الخط الأخضر في شهر آب (أغسطس) عام 2011، ويخدم مناطق حيوية ذات أنشطة تجارية وحكومية وكثافة سكانية كبيرة. ويمتد المترو على طول 70 كيلومتراً من الخطوط، ويشمل 47 محطة، منها تسع محطات تحت الارض. وتتألف الشبكة المترو من خطين، احمر واخضر.