روما - أ ف ب - حرمت ايطاليا من الأخبار أمس، مع احتجاب كل الصحف تقريباً وتوقف التلفزيون والاذاعة عن البث، استجابة لدعوة الاتحاد الوطني للصحافة الى الإضراب احتجاجاً على مشروع قانون اصدرته حكومة سيلفيو برلوسكوني للحد من سلطة القضاء في التنصت على الاتصالات الهاتفية ومن حرية وسائل النشر في نشرها. ودعا الاتحاد الى «يوم الصمت» كبادرة رمزية «تهدف الى اظهار كل انواع الصمت الذي يفرضه القانون». ووُضع على شاشة قناة «راي نيوز 24» شريط يقول: «اضراب الصحافيين ضد قانون تكميم الافواه حتى السادسة من صباح الغد»، فيما خلت اكشاك الصحف من الجرائد باستثناء صحيفة «ال جورنال» التي تملكها عائلة برلوسكوني، والتي اعلن مديرها فيتوريو فيلتري انه غير راضٍ عن قانون التكميم، «لكن من الخطأ ان نضع طوعاً الكمامة، ونحرم انفسنا من الوسيلة الوحيدة التي تتيح لنا التوجه الى القراء». وينص مشروع القانون الذي اقره مجلس الشيوخ في العاشر من حزيران (يونيو) والذي لا يزال يحتاج الى موافقة مجلس النواب، على عقوبة السجن لمدة قد تصل الى شهرين والغرامة يمكن ان تناهز 500 الف يورو لناشري الصحف ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة التي تنشر معلومات مصدرها عمليات تنصت او تسجيلات سمعية او فيديو خلال تحقيق قضائي. ويدافع برلوسكوني عن مشروع القانون باسم احترام الحياة الخاصة، لكن المعارضة اليسارية وغالبية وسائل الاعلام الكبرى ترى انه خطوة لإسكات الصحافة، ومنع نشر معلومات قد تكون محرجة لرئيس الحكومة.