وافق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على صرف مكافأة تشجيعية مقدارها (286ر661ر6) ستة ملايين و661 ألفاً و286 ريالاً، ل 243 موظفاً من منسوبي ديوان المراقبة العامة، الذين أدى اجتهادهم ويقظتهم خلال العام المالي الماضي إلى اكتشاف صرف مبالغ من قبل عدد من الجهات الحكومية المشمولة برقابة الديوان أو الالتزام بصرفها من دون سند نظامي. وأدت ملاحظات الديوان ومتابعته المستمرة إلى استرداد مبالغ كبيرة لصالح خزينة الدولة بلغ مجموعها أكثر من بليوني ريال. وتأتي هذه الموافقة على صرف المكافأة وفقاً لنص المادة 26 من نظام ديوان المراقبة العامة الصادر بالمرسوم الملكي الرقم ( م / 9 ) وتاريخ 11 / 2 / 1391هجري، التي تقضي بأن لرئيس الديوان بناء على اقتراح منه وموافقة رئيس مجلس الوزراء، صرف مكافأة تشجيعية لموظفي الديوان الذين يؤدي اجتهادهم إلى توفير مبالغ ضخمة للخزينة العامة أو إنقاذ كميات كبيرة من أموال الدولة من خطر محقق. وتعتبر هذه الموافقة ترجمة عملية لما تضمنه خطاب خادم الحرمين الشريفين للمواطنين بمناسبة إقرار الموازنة العامة للدولة للعام المالي (1437/1438) بتاريخ 17/3/1437هجري، المتضمن التوجيه «بالاستمرار في مراجعة أنظمة الأجهزة الرقابية بما يكفل تعزيز اختصاصاتها والارتقاء بأدائها لمهامها ومسؤولياتها، وبما يحفظ المال العام ويضمن محاسبة المقصرين». وذكرت «وكالة الانباء السعودية» (واس) أن رئيس ديوان المراقبة العامة حسام العنقري، «وجه برقية شكر باسمه ونيابة عن منسوبي الديوان كافة عبر فيها عن الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين على الموافقة على صرف هذه المكافأة التشجيعية لمنسوبي الديوان ودعمه وتشجيعه المتواصل لهذا الجهاز الرقابي وحرصه الدائم على تمكينه من النهوض بالدور المنوط به وأداء مسئولياته بكل أمانة وتجرد واستقلال تام». وجدد العنقري «العزم على مواصلة أداء الواجب وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين للمواطنين بالعمل لتحقيق رؤية المملكة (2030)، لخدمة الوطن وإعلاء مكانته، ليكون نموذجاً للعالم، وتلبية لتطلعات أبنائه في التقدم والرقي والعيش الكريم».