أكد مدرب المنتخب الاسباني دل بوسكي امس انه لن يجري تغييرات كبيرة في تشكيلة المنتخب في المباراة الختامية امام هولندا الأحد المقبل، وقال انه سيبقي على كتلة اللاعبين التي اعتمدت خلال المباريات الثلاث الاخيرة. وتوقع دل بوسكي ان يخوض فريقه مباراة قوة للغاية، وقال «أفكر في جميع الذين عملوا كثيراً مع هذا المنتخب منذ سنوات. نعرف كرة القدم الهولندية. ستكون المباراة النهائية صعبة جداً». لكنه اضاف ان اسبانيا ستكون قطعت نصف الطريق الى الكأس اذا دافعت مثلما فعلت امام منتخبي البرتغال والمانيا. وكان وصول اسبانيا الى النهائي للمرة الاولى في تاريخهم اثار مشاعر الاسبان، حيث خرج اكثر من 30 الف مشجع في شوارع مدريد ليل الاربعاء الخميس وهم يرتدون قمصان المنتخب ويرفعون الاعلام الاسبانية ويهتفون «نعم، نعم، نعم، هذا العام نعم» امام شاشات عملاقة ثبتت على أبواب الملعب الشهير سانتياغو برنابيو الخاص بنادي ريال مدريد. اما المدرب الألماني يواكيم لوف فلمح إلى إمكان تركه منصبه على رأس الهرم التدريبي ل«المانشافت»، وقال: «في ما يتعلق بمصيري سنناقش الامر بعد البطولة». قبل أن يضيف: «هذا المنتخب سيواصل تطوره مهما كانت هوية المدرب، انه مستمر في عملية التطور». وسيتوج الفائز بين المنتخبين الإسباني أو الهولندي بأول لقب لمنتخب أوروبي خارج القارة العجوز، ليس هذا فحسب بل وسيتفوق الأوروبيون على نظرائهم في أميركا الجنوبية بعدد مرات الفوز باللقب «المونديالي» إذ ستكون المرة ال 10 لهم في حين حصلت أميركا الجنوبية على 9 ألقاب فقط، وحقق كأس العالم كل من البرازيل (5 مرات) والارجنتين (مرتين) والاوروغواي (مرتين)، في حين حققه من أوروبا كل من ايطاليا (4 مرات) وألمانيا (3 مرات) وانكلترا (مرة واحدة) وفرنسا (مرة واحدة). ولم تتميز القارة الأوروبية بضمان خطفها للقب كأس العالم فحسب بل حتى المنافسة على لقب «هداف البطولة» انحصر بين مهاجميها الإسباني دافيد فيا والهولندي ويسلي سنايدر ب 5 أهداف لكل منهما وتبقى المباراة النهائية صراعاً خاصاً بينهما لخطف لقب «الهداف». وقال الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» قد اعلن امس ان طرق التحكيم ستتغير في كأس العالم المقبلة باضافة تقنيات جديدة سيدرسها مسؤولو الاتحاد. واوضح الامين العام للفيفا جيروم فالكي هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي): «استطيع ان اقول انه المونديال الاخير وفق نظام التحكيم الحالي». وكانت سلسلة من اخطاء الحكام والحكام المساعدين سجلت خلال المباريات وخصوصا بعد اعادتها البطيئة على الشاشات الكبيرة ما دعا بعض مسؤولي الفرق والاتحادات الى المطالبة بادخال تقنية الفيديو على التحكيم في المستقبل.