أعلنت بعثة الأممالمتحدة في العراق في بيان أمس أن 43 ألف و470 شخصاً، فروا من الفلوجة منذ إطلاق عملية تحريرها. وأوضحت أن»سبعة آلاف و245 أسرة، فرت بين 22 أيار (مايو) الماضي و13 حزيران (يونيو) الجاري»، وأكدت أنها «تراقب عن كثب حركة النزوح من المدينة بسبب العمليات العسكرية الجارية في كل أنحائها». وزادت أن «عشرة آلاف و548 شخصاً، وألف و758 أسرة فروا بين الحادي عشر والثالث عشر من حزيران (يونيو) الجاري إلى عامرية الفلوجة، وعدد أقل هربوا إلى منطقة الحبانية، في الأنبار، كما توجه بعضهم إلى بغداد». وكانت المنظمة أكدت ان «داعش» يجبر سكان الفلوجة على دفع 100 دولار لكل شخص يريد المغادرة. وطالب قائمقام الخالدية احمد عبد الدليمي منظمات الإغاثة ب «الإسراع في إغاثة النازحين لأنهم يعيشون ظروفاً صعبة»، مؤكداً أن «عدد النازحين من الفلوجة وضواحيها في تزايد ونحتاج إلى دعم سريع، فإمكانات المحافظة محدودة ولا تستطيع سد الحاجات». ولفت إلى أن «الأنبار أقامت مخيمات بالتعاون مع وزارة الهجرة لاستقبال النازحين في الخالدية والحبانية». وقال الناطق باسم مقاتلي العشائر نعيم الكعود ل «الحياة»، إن «أغلب سياسيي المحافظة في الخارج أو في بغداد ولا يعنيهم ما يحدث من مأساة للأهالي في الفلوجة ووصف «تصريحات البعض عن النازحين» بأنها «لا تعدو كونها دعاية سياسية رخيصة». وأكد الناطق باسم «العمليات المشتركة» العميد يحيى رسول، أن «داعش يمنع الأهالي من مغادرة الفلوجة ويهدد المخالفين بالإعدام في خطوة يسعى التنظيم من خلالها الى وقف زخم المعارك الجارية الآن». وأضاف أن «المعلومات تشير إلى أن التنظيم الإرهابي نشر عشرات المسلحين في المناطق التي يسيطر عليها لإجبار الأهالي على البقاء في منازلهم وعدم مغادرتها». وكشفت «خلية الإعلام الحربي» في بيان، أن «القوات الأمنية اعتقلت 500 عنصر من مسلحي داعش أثناء محاولتهم التسلل مع العائلات الهاربة»، وأوضح أنه « تم اعتقال الإرهابيين وفق شهادات النازحين أو وفق معلومات استخباراتية» . وكان نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار رئيس لجنة معتقلي الفلوجة فالح العيساوي، أعلن في 9 الجاري إطلاق ألف معتقل من أصل أربعة آلاف، فيما تمت إحالة 600 شخص على الجهات المختصة بعد ثبوت انتمائهم إلى داعش. وفي ديالى أكد المحافظ مثنى التميمي «عودة 300 أسرة نازحة إلى ناحية السعدية»، وتابع ان «الحكومة المحلية تعمل على اعادة جميع النازحين الى مناطقهم في غضون العام الجاري». ولفت الى ان «عودة هذه الأسر تم بعد تدقيق سجلاتها والأجهزة الأمنية حريصة على تأمين عودتها فضلاً عن توفير الخدمات لها».