كشفت مصادر ل«الحياة» أن ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان سيلتقي اليوم (الأربعاء)، رئيس مجلس النواب الأميركي بول ريان، الذي زار الرياض في نيسان (أبريل) الماضي، كما يشهد جدول اجتماعات ولي ولي العهد اليوم لقاءات مع وزيرة التجارة الأميركي بيني بريتزكر، التي قال عنها أوباما: «إن بيني من أكثر قادة الأعمال المميزين في أميركا، إذ تتمتع بخبرة أكثر من 25 عاماً في الإدارة في قطاعات مثل العقارات والمال والفندقة، كما أنها تمتاز بقدرتها على بناء شركات من الصفر، وتعرف من تجربتها أنه لا يوجد برنامج حكومي وحده يستطيع أن يحل مكان رائد أعمال ناجح». وسيتناول اللقاء بحث عدد من القضايا والمواضيع ذات الاهتمام المشترك. كما سيلتقي ولي ولي العهد اليوم، زعيمة الأقلية في الكونغرس أول رئيسة سابقة لمجلس النواب الأميركي وأول امرأه تتولى هذا المنصب نانسي بيلوسي، إضافة إلى عدد من الزعماء الجمهوريين والديموقراطيين. وأشارت المصادر إلى أن «اللقاءات ستكون بمثابة خريطة طريق لكلا الطرفين، وبخاصة في المرحلة المقبلة، إضافة إلى أنها ستكون فرصة للجانبين لتوضيح كثير من الأمور والملفات التي تهم الجانبين، والتي تسعى بعض وسائل الإعلام الأميركية إلى نشر حال من سوء الفهم حيالها». وعن المستفيدين من إثارة «حال سوء الفهم» المتعمدة هذه تجاه المملكة، أوضحت المصادر أنه «في المجتمع الأميركي مجموعة من المحامين يسعون بطريقة أو بأخرى نحو إثارة ملفات من شأنها أن تمثل عنصر ضغط على صانع القرار الأميركي، تدفع باتجاه الإساءة إلى المملكة، كي يتم توظيف ذلك بطريقة ما في إثارة المتضررين من المواطنين الأميركيين، وأكبر دليل على ذلك هو محاولة هؤلاء المحامين إثارة ملف ال11 من أيلول (سبتمبر)، لرفع الحصانة عن الدول أمام القضاء الأميركي، كي يمكنهم ذلك من رفع قضايا تعويضات يتربحون من ورائها ملايين الدولارات، فالعملية في الأخير تندرج في معظمها تحت المصالح الخاصة». وعن موعد لقاء ولي ولي العهد مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، قالت المصادر إن «اللقاء متوقع أن يكون غداً (الخميس)، إضافة إلى أن الأمير محمد بن سلمان سيعقد لقاءات مع وزير الدفاع آشتون كارتر، في مدينة نورفولك بولاية فيرجينيا، التي توجد فيها أكبر قاعدة بحرية عسكرية على مستوى العالم». وستتناول اللقاءات - بحسب المصادر - «طبيعة التعاون في المجال الدفاعي والاستراتيجي بين الرياض وواشنطن، إضافة إلى مناقشة الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وعدد من القضايا التي تهم الجانبين». وأضافت المصادر أن جدول مواعيد ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء سيشمل كذلك لقاءات عدة، مع رئيس غرفة التجارة الأميركية توماس دونوهيو، وأعضاء الغرفة، يتم خلالها بحث أوجه التعاون المشترك، وخصوصاً في الجانب الاقتصادي.