أكد الفنان التشكيلي صالح الحجيلان طغيان الفن الرقمي في المستقبل القريب، مشيراً إلى أن «عجلة التطور الرقمي غيرت كل ما حولنا. الكتب أصبحت رقمية وأفلام الكارتون رقمية، دور النشر والطباعة رقمية والتلفزيون رقمي الراديو رقمي هواتفنا رقمية، من يشكك بأهمية الإنترنت في استقاء المعلومة ذلك الشخص هو نفسه من ينكر تأثير الفنون الرقمية على الفنون البصرية». وذكر الحجيلان ل«الحياة» أن الفنون الرقمية لها أدواتها أيضاً وأقلامها وبرامجها، «وليست مجرد فوتوشوب وتعديل على الصور وهذا الخلط هو ما أثر في تقبل والإقبال على الفنون الرقمية، فأدوات الفنون الرقمية شبيه بالتقليدية من ناحية الفرش والمهارة باستخدامها مع خواص جديدة تساعد الفنان في تقديم أفضل ما لديه، بعكس الأدوات التقليدية التي تؤثر بقلة جودة صناعتها على قدرات الفنان. كما أن للفنان خيار الحفظ بمراحل عدة، ما يمكنه من العودة واستكمال العمل من دون خوف فكل شيء يمكن التراجع عنه». وقال: «لا يمكن للفنان استجداء أحد ليعترف بفنه وموهبته وليعجب بها»، لافتاً إلى أن الفنون الرقمية «كونت منبر خاص وهو رقمي أيضاً، عبر مواقع التواصل الاجتماعي الرقمية وعبر المعارض الفنية العالمية على شبكة الإنترنت وزوارها من مختلف أنحاء العالم وبالملايين وبمختلف الأذواق والثقافات وبكل حيادية فاللوحة والفنان هم محاور الاهتمام، لذا جاء الفنانون التقليديون إلى هذا المنبر أيضاً ووجدوا به تفاعلاً أصدق». يذكر أن الفن الرقمي ظهر في الأعوام الأخيرة منافساً للفن التشكيلي، إذ توجه له عدد من التشكيليين وتخصصوا به، ومنهم من جمع بينه وبين الفن التشكيلي، الذي يتكيف مع التطور الذي يشهده عالم الفن والثقافة.