صنعاء - رويترز - قالت الشرطة اليمنية وانفصاليون ان رجال الشرطة قتلوا بالرصاص اثنين من المحتجين في عدن اليوم الاربعاء خلال اشتباكات تفجرت في "يوم الغضب" الذي دعا اليه انفصاليون. ولقي المحتجان حتفهما بعد ان فتحت الشرطة النار على متظاهرين أرادوا ان يقيموا موكبا جنائزيا لمواطن من الجنوب أدى موته الشهر الماضي اثناء احتجاز الشرطة له الى تصاعد التوتر في عدن. وذكرت الشرطة ان بعض المحتجين كانوا مسلحين. وقال مسؤول بالشرطة "الشرطة حاولت منعهم من تنظيم مسيرة غير مصرح بها لكنهم هاجموا الشرطة. وردت الشرطة باستخدام القنابل المسيلة للدموع... لكن بعض العناصر كانت مسلحة ولذا وقعت اشتباكات وقتل أحد المحتجين." كما أصيب ثلاثة محتجين. وشهد اليمن أعمال عنف متبادلة في الجنوب في الاشهر الاخيرة حيث تنظم مجموعة صغيرة مسلحة من الانفصاليين ما يصفه محللون بتمرد آخذ في الاتساع بعد مرور 20 عاما على الوحدة بين شمال اليمن وجنوبه. كما يحارب اليمن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي أصبح محل اهتمام العالم حين اعلن مسؤوليته عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب أميركية متجهة الى الولاياتالمتحدة يوم عيد الميلاد. واشتد التوتر في عدن عاصمة الشطر الجنوبي قبل الوحدة منذ ان بدأت السلطات مداهمات من منزل الى منزل يوم 25 يونيو حزيران بحثا عن متشددين من القاعدة مطلوب القاء القبض عليهم فيما يتعلق بهجوم وقع على مقر المخابرات في المدينة الجنوبية أدى الى مقتل 11 شخصا. ومات أحد المحتجزين خلال هذه الحملة. وقال مسؤولو امن انه مات اثر اصابته بأزمة ربوية بينما قال موقع الصحوة نت المعارض انه مات متأثرا بجروح أصيب بها نتيجة تعرضه للتعذيب. وتسبب موته في حدوث احتجاجات في بعض الاحياء مما جدد دائرة العنف التي كثيرا ما تجذب انفصاليين يقولون ان الحكومة تنتهج سياسة تمييز ضد الجنوبيين وترد على مظاهر التعبير عن الاستياء بالقوة المفرطة. وحاول المحتجون الذين اشتبكوا مع الشرطة اليوم الاربعاء أخذ جثة المحتجز من مستشفى في عدن لكن الشرطة تصدت لهم. وقال مسؤول انفصالي "قطعت الشرطة طريق المشيعيين واستخدمت على الفور ذخيرة حية" وفجر ذلك احتجاجات القى خلاها المتظاهرون الحجارة. وتزامنت محاولة تشييع الجنازة اليوم الاربعاء مع "يوم الغضب" وهو ذكرى تمرد انفصالي وقع عام 1994 أخمدته صنعاء. وعلى صعيد آخر قضة محكمة أمن الدولة في صنعاء بإعدام اثنين من متشددي القاعدة بسبب دورهما في هجوم وقع عام 2009 على قافلة أمنية مما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص من بينهم اثنان من كبار المسؤولين الأمنيين الإقليميين. ويمكن استئناف الحكم الصادر. واتهم الاثنان بإطلاق قذائف صاروخية على القافلة في الطريق الذي يصل محافظة حضرموت بالسعودية.