بلدويني (الصومال) - أ ف ب - أقسم مئات الناشطين من «حركة الشباب المجاهدين» الأربعاء في بلدويني، وسط الصومال، على تكثيف «الجهاد» ضد قوات الاتحاد الأفريقي. ويشكل هذا التجمع رداً على التعهد الذي قطعته الإثنين ست دول في افريقيا الشرقية تشكل حالياً السلطة الحكومية للتنمية (ايغاد) بتزويد قوة الاتحاد الافريقي في الصومال (اميصوم) بألفي جندي إضافي. وقال قائد «الشباب» في منطقة حيران الشيخ يوسف سعيد اوغاس أمام الحشد «إن اعداء الله التقوا في إثيوبيا قبل بضعة أيام واتفقوا على محاربة القرآن الكريم». وأضاف «نحن مجتمعون الآن للاتحاد ومحاربتهم. سنقاتل حتى الموت حتى نرفع العلم الإسلامي في هذا البلد ونقيم دولة إسلامية». وقررت «ايغاد» في اثناء قمة استثنائية الإثنين في أديس أبابا الإسراع في نشر ألفي جندي اضافي في اطار قوة الاتحاد الافريقي في الصومال لزيادة عديدها الى 8100 جندي كما تقرر اصلاً أثناء تشكيلها. وفي معرض رده على سؤال وجهته اليه وكالة «فرانس برس»، استبعد رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي فكرة المساهمة في هذه التعزيزات. وقد سحبت اثيوبيا المشاركة في «ايغاد» جيشها من الصومال مطلع 2009 بعد تدخل عسكري استمر سنتين. وقال زيناوي ل «فرانس برس»: «لا، لن نرسل أي قوات الى الصومال». ويؤكد «الشباب المجاهدون» انهم يقومون حالياً بعمليات تجنيد جديدة. وقال القائد في «الشباب» أمس «إن مرحلة جديدة للتجنيد قد بدأت في سائر انحاء البلاد لتوحيد الجهاد ضد العدو الذي يهدف إلى تدمير ديننا ووحدتنا». واستطرد «أدعوكم جميعاً، رجالاً ونساء، إلى أن تنهضوا وتدافعوا عن دينكم وبلادكم من اجتياح الكفار وحلفائهم المرتدين».