طالب عضو مجلس شورى بتقليص الدعم على المواد الغذائية مثل الدقيق ليصبح سعرها السعودي مثل نظيره العالمي، وذلك «لترشيد الإسراف»، معتبراً أن ارتفاع «سعر الخبز» ريالين لن يؤثر في المواطنين. وقال عضو المجلس الدكتور سامي زيدان ل«الحياة»: «إن رفع الدعم عن المواد الغذائية مثل الدقيق والرز وغيرهما من المواد المدعومة يسهم في توفير مبالغ للدولة، وعدم إساءة استخدام الدقيق، خصوصاً بعد تحويله إلى خبز بسبب كثرة استهلاكه زيادة عن الحاجة، فهناك من يقدمه علفاً للماشية، وكميات كبيرة منه ترمى في سلال القمامة». وأوضح أنه «إذا تم رفع الدعم عن القمح أو الدقيق، فإنه من المتوقع أن يزيد سعر الخبز من ريال إلى ريال ونصف الريال أو ريالين، وهي ليست بالزيادة الكبيرة على الأغنياء الذين لا يؤثر فيهم رفع الدعم من عدمه». أما بالنسبة للفقراء، فرأى زيدان أن يتم دعمهم بمبالغ مالية تقيسها الدولة «بحسب عدد أفراد الأسرة والمنطقة والراتب وحجم السوق والحاجة»، كما يحدث في دفع فاتورة الكهرباء لمستفيدي الضمان من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية. وذكر أن الدعم استفاد منه الغني والفقير على حد سواء وحتى المقيم، فمثلاً يدفع الغني ريالاً للخبز كما يدفعه الفقير، داعياً إلى ضرورة الاستمرار في زيادة رفع الدعم عن المواد الاستهلاكية كالوقود والكهرباء والماء بشكل تدريجي، لتصبح أسعارها متوافقة مع الأسعار العالمية.