خصصت جمعية القطيف الخيرية أمسيتها الرمضانية «فاستبقوا الخيرات» في نسختها الثانية لتأسيس لوقف خيري يتبع الجمعية. وبحسب الأمين العام لخيرية القطيف بشير التاروتي، فإن تدشين مشروع الصدقة الجارية لتأسيس الوقف الخيري سيكون خطوة أولى لسلسة من الأوقاف التابعة للجمعية لتعود بالنفع على المستفيدين، والبالغ عددهم 2000 أسرة، لافتاً إلى أن الأمسية حصدت أكثر من مليونين و400 ألف ريال، وما زال باب التبرع مفتوحاً على الحسابات الخاصة بالجمعية. فيما بين أن مشروع الوقف الخيري هو مشروع استثماري كبير في دانة الرامس على ارض مساحتها تتجاوز 3500 متر لإقامة مبنى تجاري وسكني ريعه دائم للفقراء والمحتاجين. وأوضح أن الوقف الخيري سيسهم في تجاوز الاعتماد التام على روافد عوائد الجمعية، وإيجاد موارد دائمة، لعصب الجمعية وهو لجنة التكافل الاجتماعي، والتي بدورها توفر أشكال الدعم للأسر المحتاجة، وذلك عن طريق بناء 50 شقة يتم تأجيرها بالقيمة السنوية ويذهب ريعها لمصلحة لجنة التكافل لتكون باباً لتحسين مستوى الإعانات بما يتناسب مع الوضع الاقتصادي والغلاء المعيشي، مشيراً إلى أن كلفة المشروع تقدر ب 25 مليون ريال سيتم توزيعها على أعوام ومراحل خمس ليكون إجمالي الإنفاق المتوقع في العام الواحد ملايين ريال. واستعرضت الجمعية خلال الأمسية انجازات مشروع اعمار والذي يعنى بتحسين أشكال الدعم وتوفير الحلول المناسبة لمساكن المحتاجين والذي تأسس من خلال التبرعات والمساهمات في الأمسية الأولى من العام الماضي، وتوزع المبلغ على 127 حالة من أصل 150 حالة خلال 9 أشهر. وشملت إعانات صندوق اعمار بحسب الجمعية ترميم 61 منزلاً، وإعانات طارئة ل 10 منازل، ومساعدات تأهيل شقق المقبلين على الزواج ل 42 حالة، وإعادة بناء 3 منازل، وإعانات شراء 7 منازل، وإعادة بناء منزل صفيح واحد. وكانت أمسية العام الماضي مخصصة لتحسين المساكن والقضاء على بيوت الصفيح «اعمار»، إذ جمعت مليونين و700 ألف ريال، وكان الهدف منها إعادة بناء بيوت الصفيح، وترميم المنازل، ودعم بناء الشقق للأسر المستفيدة من خدمات الجمعية، وتم اعتماد 150 مشروعاً أنجز منها 127 مشروعاً تمثلت في ترميم للمنازل، ومساعدات طارئة، وإعادة بناء، ومن ضمنها بيت صفيح، ومساعدات لشراء منازل، وبناء شقق.