بدأ ملايين الزوار الشيعة من مختلف محافظات العراق بالتوجه إلى مدينة الكاظمية في بغداد لإحياء ذكرى وفاة الامام موسى الكاظم (الإمام السابع لدى الشيعة) يوم الخميس المقبل وسط اجراءات أمنية مشددة أدت إلى إغلاق عدد من الطرق والشوراع. وشهدت غالبية الشوارع الرئيسة في بغداد، ولا سيما تلك التي يسلكها الزوار الذين اختاروا الوصول الى مدينة الكاظمية سيراً على الأقدام، وجوداً كثيفاً لقوات الأمن العراقية، فيما أدى اغلاق طرق أخرى الى ازدحام شديد. ولم يتمكن كثير من الموظفين من الوصول إلى دوائرهم، وأغلقت غالبية المحلات التجارية أبوابها. وانتشرت السرادق والخيم التي تستقبل الزوار لتقديم الماء والطعام، على طول الطرق المؤدية إلى المدينة المقدسة، فيما أعلنت أمانة بغداد اكمال استعداداتها لخدمة الزوار الوافدين. وأكدت أمانة بغداد تخصيص 15 مليون دينار لكل دائرة بلدية لتقديم الخدمات وتوزيع الماء والمشروبات على الزوار المتوجهين لأداء زيارة الامام الكاظم. من جهتها، أكدت وزارة الدفاع اشراك طائرات بطواقم عراقية لتأمين الزيارة، اضافة الى استعمال تقنيات متطورة في مجال الرصد لمراقبة التحركات المشبوهة ورصدها. وأوضح وزير الدفاع عبد القادر العبيدي أن «الخطة المعدة بالتنسيق مع قيادة عمليات بغداد في هذه المناسبة، تتضمن فرض طوق أمني حول مدينة الكاظمية، ومنع سير المركبات فيها، والاقتصار على سير الأشخاص». وكانت أجهزة الأمن والخدمات في بغداد بدأت منذ مطلع هذا الأسبوع استعداداتها لزيارة ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم التي تصادف يوم الخميس المقبل. يذكر أن مكتب القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي أكد عدم وجود حظر لتجول المركبات خلال إحياء هذه الذكرى. وفي تجربة هي الأولى من نوعها، أعلنت وزارة الصحة أنها نشرت عيادات طبية في الشوارع، فضلاً عن وجود مفارز طبية وسيارات الإسعاف لتقديم المساعدة الطبية الى الزوار والتدخل في الحالات الطارئة. من جهته، أصدر مجلس محافظة بغداد قراراً اعتبر فيه يوم الخميس المقبل عطلة رسمية في كل دوائر الدولة في محافظة بغداد للافساح في المجال أمام المواطنين لأداء زيارة الامام موسى الكاظم. وأعلن المجلس نشر مئة كاميرا مراقبة في مختلف مناطقة المحافظة «للمساعدة في مراقبة أية تحركات مشبوهة لكون المجموعات الارهابية تستغل الزيارات لتنفيذ هجماتها الاجرامية». يذكر أن الزوار القادمين سيراً على الأقدام الى المدن الدينية في المناسبات الدينية وغالبيتهم من الشيعة، يتعرضون إلى أعمال عنف مختلفة خلال سلوكهم الطرق والشوارع العامة.