بكين – أ ب، رويترز، أ ف ب - سيّرت الشرطة الصينية دوريات في شوارع إقليم شينغيانغ غرب البلاد أمس، حيث عُززت الإجراءات الأمنية في الذكرى الأولى لأسوأ اضطرابات عرقية شهدتها الصين منذ عقود. وكان التوتر بين أقلية الأويغور المسلمة الناطقة باللغة التركية وغالبية المهاجرين من عرق الهان الصيني، انفجر في اعمال عنف في اورمتشي في 5 تموز (يوليو) 2009، على خلفية مقتل عمال من الأويغور، ما ادى الى مقتل حوالى 200 شخص واصابة 1700 بجروح، بحسب السلطات الصينية التي اتهمت «الانفصاليين» الأويغور في الخارج بتأجيج أعمال العنف في الإقليم الاستراتيجي والغني بالموارد الطبيعية، والذي يشعر فيه الأويغور بأنهم مهمشون. وبعد تلك الاضطرابات، حجبت السلطات طيلة اكثر من نصف سنة شبكة الانترنت والرسائل الهاتفية القصيرة والاتصالات الخارجية من شينغيانغ واليه. واصدر القضاء أحكاماً في حق حوالى 200 شخص بينهم 26 على الاقل حُكم عليهم بالإعدام ونُفذ منها تسعة احكام. وكانت اورمتشي هادئة أمس، بعدما نصحت السلطات الأويغور بعدم الخروج من منازلهم. ونُشرت مئات من عناصر الشرطة، خصوصاً في حي الأويغور حيث قامت شرطة مكافحة الشغب بدوريات، مجهزة بدروع وهراوات. وأُغلق قسم كبير من ساحة الشعب، الذي انطلقت منه اعمال الشغب السنة الماضية، امام العموم بسبب اعمال الترميم. وقال ديلشات راشيت الناطق باسم «مؤتمر الأويغور العالمي» الذي يتخذ ألمانيا مقراً له، إن سكاناً في شينغيانغ ابلغوا منظمته انهم حُذروا من تنظيم أي مراسم تحيي ذكرى الاضطرابات، مضيفاً ان المؤتمر ينوي تنظيم احتجاجات في العالم. وجدد دعوته بكين الى إجراء تحقيق مستقل في الأحداث. على صعيد آخر، أصدر القضاء الصيني حكماً بالسجن 8 سنوات على الجيولوجي الأميركي من اصل صيني شيو فينغ (44 سنة)، لاتهامه بمحاولة امتلاك ونشر قاعدة بيانات خاصة بالقطاع النفطي وتُعدّ من اسرار الدولة. وأعلنت الناطقة باسم السفارة الاميركية في بكين سوزان ستيفنسن ان السفير جون هانتسمان الذي حضر جلسة النطق بالحكم في بكين، ندد بقسوة بالحكم.