أعرب رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر وعدد من الإعلاميين اليمنيين أمس (الخميس) عن شكرهم لحكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، على الدور الإنساني والسياسي الذي تقوم به المملكة لبلادهم، والوقوف مع الشعب اليمني في ما يمر به من أزمات إنسانية وأمنية. وأكد رئيس الوزراء اليمني أمس أن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة تدخلت في وقت حازم للتصدي لانقلاب الحوثي وصالح وردع تلك الميليشيا الانقلابية، التي قتلت الأبرياء واحتلت المدن وسيطرت على مؤسسات الدولة. وشدد خلال اجتماع للجنة الأمنية في إقليم عدن، حضره قائد قوات التحالف العربي في عدن العميد ركن علي النعيمي وقادة ألوية الجيش اليمني في المنطقة العسكرية الرابعة، على ضرورة رفع الجاهزية الأمنية في الإقليم والتصدي لأي أعمال خارجة عن النظام والقانون، طبقاً لما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. ودعا ابن دغر أجهزة الأمن في الإقليم إلى اليقظة وإحباط المخططات الإرهابية التي تستهدف الإقليم والعاصمة الموقتة عدن، حاثاً في الوقت ذاته الجيش وقوات الأمن على بذل مزيد من الجهود في مكافحة الإرهاب ومواجهة عناصره وتجفيف منابعه وكل من يحاول أن يتربص بأمن واستقرار البلاد. إلى ذلك، نوه عدد من الإعلاميين اليمنيين بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لبلادهم، مشيدين بموقف المملكة تجاه اليمن، وبالدور الإنساني الذي يقدمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في أرجاء بلادهم، ومؤكدين في الوقت ذاته أن مساعداته الإغاثية والإنسانية تصل إلى جميع المحافظات في بلادهم من دون تمييز. وقال المدير العام لإذاعة صنعاء الدكتور فيصل العواضي: «مواقف المملكة تجاه اليمن مشرّفة، ويكفي قيامها بإيصال المساعدات الإنسانية والطبية من طريق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عبر الإنزال الجوي في تعز، وذلك بالتنسيق مع قوات التحالف العربي، في الوقت الذي عجزت فيه منظمات الأممالمتحدة عن الوصول إلى هذه المناطق، وقدم المركز الدعم في أرجاء اليمن ولأبنائه كافة». وأضاف:» «أعمال المركز واضحة، والمركز بعيد كل البعد عن الأعمال السياسية، فهو ذو شأن إنساني فقط»، مؤكداً أن تقديم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «مبلغ 274 مليون دولار للبرامج الإغاثية والإنسانية في اليمن دليل على اهتمامه باليمن وأبنائه». كما أكد أن المركز مستقل في تقديمه للإغاثة، ويعمل بحياد كامل، ونزاهة تامة، ووصل إلى 84 دولة تمد فيها المملكة يد المساعدات للجميع وللمحتاجين والمضطرين والمنكوبين أينما كانوا، لافتاً إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة هو ذراع المملكة للخير، بغض النظر عن اللون والعرق والجنس، ومنظمات الأممالمتحدة تعد المملكة شريكها الأول في الأعمال الإغاثية والإنسانية على المستوى العالمي. فيما أكد الإعلامي رئيس قناة عدن فارس الصبيحي أن المملكة تقف دائماً مع اليمن وأهله مواقف نبيلة. وقال أمس: «حصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تدشينه على أصداء عالمية واسعة، وهو دليل على ما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وحكومته من اهتمام بالغ بالعمل الإنساني والإغاثي، ورسالة واضحة للعالم أن المملكة عنوان للسلام والإنسانية، وتمد يد العون للبلدان المنكوبة في أرجاء العالم كافة»، مبيناً أن «إعلان تقديم خادم الحرمين الشريفين مساعدات ب274 مليون دولار كان له بالغ الأثر لدى الشعب اليمني». وشدد على أن تدشين المركز لأعماله في اليمن عبر حملات الأمل والجسور الجوية والبرية والبحرية جرى من خلال عمل وتنظيم مميز، ووفق تنظيم وآلية مبتكرة حتى تصل المساعدات إلى مستحقيها بأفضل حال. وعبّر الصبيحي عن شكره للقيادة في بلاده على ما يقدمونه لبلاده، كما شكر القائمين على المركز الذين يبذلون كل ما يستطيعون من جهد لتأدية رسالتهم، «ومنها تقديم السلال الغذائية والمياه الصالحة للشرب ومتطلبات الحياة في المناطق اليمنية». وأشار إلى أن المساعدات التي قدمت عبر المركز ليست مستغربة من المملكة وحكومتها، واليمنيون ينظرون إليها بالود والمحبة، بخاصة وأنهم لمسوا ما قدمه المركز في جميع أرجاء اليمن. من جانبه، قال الإعلامي من قناة اليمن الفضائية ياسر هادي: «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لم يألُ جهداً في خدمة العمل الإغاثي في اليمن، ومنذ بداية الأزمة لم يتخلَ عن اليمن، بل كان المساعد لشعبه، يغيث الجرحى والمرضى والمتضررين والنازحين وقدم الكثير، وأعماله على الأرض واضحة، إذ قدم المساعدات والمعونات الإغاثية والإنسانية في أرجاء اليمن كافة»، منوهاً بحرص المركز على وصول المساعدات للمحتاجين أينما كانوا داخل اليمن أو خارجه.