احتجت طوكيو لدى بكين أمس، بعد اقتراب سفينة حربية صينية للمرة الأولى من جزر متنازع عليها، في بحر الصين الشرقي. وذكرت وزارة الدفاع اليابانية أن السفينة هي فرقاطة من طراز «جيانغكاي» تزن 3963 طناً، رصدتها المدمّرة اليابانية «سيتوجيري». وأعلنت وزارة الخارجية اليابانية أنها «دخلت الى مجال قريب من المياه الاقليمية لجزر سنكاكو» التي تديرها طوكيو وتطالب بها الصين التي تطلق عليها «دياويو». وأضافت أن اكيتاكا سايكي، نائب وزير الخارجية الياباني، استدعى السفير الصيني شينغ يونهوا نحو الساعة الثانية فجراً، وأبلغه «قلقاً شديداً واحتجاجاً على وجود السفينة وطلب رحيلها فوراً». وغادرت السفينة المنطقة بعد نحو ساعة، علماً أن وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء أفادت بأن السفير الصيني أكد أن للسفينة حقاً في الإبحار في المنطقة. ونبّه ناطق باسم الحكومة اليابانية الى أن «إرسال سفينة من البحرية الى المياه القريبة من جزرنا للمرة الأولى، هو عمل أحادي يفاقم التوتر»، مشيراً الى أن رئيس الوزراء شينزو آبي طلب من الحكومة التنسيق في شكل وثيق مع الولاياتالمتحدة ودول أخرى، للتعامل مع الحادث. وقال وزير الدفاع الياباني جين ناكاتاني: «سنواصل معالجة القضية بهدوء، لئلا نتسبّب بتصعيد غير مجدٍ». واستدرك: «سنواصل التحرك بحزم، للدفاع عن أرضنا ومجالَينا الجوي والبحري».