أعلنت قيادة عمليات البصرة أمس، أنها تسلمت معدات وأسلحة حديثة لحماية الآبار النفطية في المناطق المحاذية للدول المجاورة. وأوضح قائد عمليات البصرة الفريق الركن محمد هويدي ل«الحياة»: «تسلمنا أخيراً أجهزة ومعدات وأسلحة حديثة الصنع من القوات الأميركية «مكنتنا من السيطرة على الحدود في شكل كامل». وأضاف «أن تشكيلات حرس الحدود ليست قتالية بل ينحصر دورها في مراقبة الحدود ومنع التسلل والتهريب، وهذا ما بدا واضحاً في إحباط عدد من عمليات التسلل خلال السنة الجارية». وأكد «الاتفاق مع قادة عمليات الجنوب والفرات الأوسط على تفعيل التنسيق المشترك وتبادل المعلومات الأمنية وإسناد قوات حرس الحدود عند الحاجة». ولفت إلى أن «ضبط الحدود ينعكس في الدرجة الأساس على أمن المدن». وأفاد الناطق باسم القوات الأميركية ماثيو هاكثور في بيان له «أن القوات العراقية التي كُلفت حماية الحدود مع إيران والكويت أثبتت سيطرتها الكاملة على هذه المناطق ومنع التهريب، وذلك بإمكاناتها الذاتية فقط». وأضاف «أن القوات الأميركية ما زالت تدعم وتدرب قوات الحدود العراقية وتنتشر معها في المناطق ذاتها لغرض الإسناد». وأوضح «أن شط العرب في البصرة يشهد مرور دوريات مشتركة في شكل يومي وتتكون من عناصر أميركية وعراقية». وتأتي هذه العمليات بعد إعلان القوات الأميركية تمديد فترة عمل قواتها النهرية المسؤولة عن تأمين الحماية النهرية للحفاظ لفترة ستة أشهر أخرى بعدما باتت حوادث إطلاق النار غير المباشرة في المناطق الحدودية شبه معدومة عند تسيير الدوريات النهرية. وقال مدير شرطة نفط الجنوب العميد موسى عبد الحسن «إن قواته عززت وجودها في حقل الفكة النفطي، إذ نشرت أربع نقاط حراسة جديدة لحماية الآبار الممتدة على الشريط الحدودي بين العراق وإيران». وأوضح «أن قيادة حرس النفط قامت بزيارات استطلاعية لحقل الفكة النفطي لتعزيز الموقف في هذه المنطقة المهمة التي تضم أكثر من 30 بئراً». وأضاف أن «هذه التعزيزات جاءت بالتنسيق مع قوات الحدود في البصرة لحماية الآبار النفطية وتجاوز بعض الإشكالات الحدودية التي تؤدي في معظم الحالات إلى مشاكل نحن في غنى عنها». وكانت وحدة من الجيش الإيراني سيطرت على بئر الفكة النفطي الواقع في محافظة ميسان (400 كيلومتر جنوب بغداد) لكون البئر يبعد أقل من كيلومتر عن الحدود بين العراق وإيران.