طهران - أ ف ب - صرّح رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بوروجردي ان ايران يمكن ان توقف تخصيب اليورانيوم بنسبة عشرين في المئة اذا حصلت على وقود نووي لمفاعل الأبحاث في طهران. وقال بوروجردي في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الايرانية الرسمية: «بحسب اعلان المجلس الأعلى للأمن القومي (المكلف الملف النووي)، اذا تم تسليمنا الوقود النووي اللازم لمفاعل الابحاث في طهران، فإن ايران لن تصر على مواصلة انتاج هذا الوقود داخل البلاد». وكانت القوى الغربية انتقدت قرار طهران في شباط (فبراير) الماضي بدء تخصيب اليورانيوم بنسبة عشرين في المئة بسبب تخوفها من سعي ايران الى امتلاك سلاح نووي على رغم نفي طهران المتكرر. وأصدر مجلس الامن في التاسع من حزيران، قراراً جديداً ينص على تشديد العقوبات الدولية على ايران بعد رفضها وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم. واعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في القدسالمحتلة في 29 حزيران، ان الولاياتالمتحدةوروسيا وفرنسا اقترحت عقد اجتماع لخبراء في المجال النووي مع ايران بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال لافروف: «رداً على المبادرة التركية - البرازيلية، اقترحت روسيا وفرنسا والولاياتالمتحدة على المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية تنظيم اجتماع لخبراء فنيين من الدول الثلاث مع خبراء ايرانيين لحل مسألة تزويد مفاعل ابحاث طهران بالوقود في حال موافقة ايران على وقف تخصيب» اليورانيوم بنسبة 20 في المئة. وكانت طهران اقترحت في 17 ايار (مايو) الماضي على القوى الكبرى في اطار اتفاق مع البرازيل وتركيا مبادلة 1200 كلغ من اليورانيوم الضعيف التخصيب (3.5 في المئة) على الاراضي التركية ب120 كلغ من الوقود المخصب بنسبة 20 في المئة المخصص لمفاعل الابحاث الطبية في طهران. على صعيد آخر، صرح الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبراست امس، بأن ايران سلمت السفارة السويسرية التي تمثل المصالح الاميركية في طهران «الادلة» على قيام وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي اي) بخطف عالم الفيزياء الايراني شهرام اميري. وقال مهمانبراست ان «الادلة على خطف شهرام اميري من قبل سي آي اي سلمت الى السفارة السويسرية التي تمثل المصالح الاميركية في طهران». وأضاف: «ننتظر من الحكومة الاميركية ان تعلن في اسرع وقت ممكن نتائج تحقيقها في شأن هذا المواطن الايراني»، مؤكداً ان الولاياتالمتحدة «مسؤولة عن حياة» اميري. وفقد شهرام اميري في حزيران 2009. وفي اواخر اذار (مارس) الماضي، اعلنت شبكة التلفزيون الاميركية «ايه بي سي» انه فر ويتعاون مع «سي آي أي». وعرض التلفزيون الايراني في السابع من حزيران شريط فيديو يظهر فيه رجل يعرف عن نفسه بوصفه عالم الفيزياء النووية الايراني شهرام اميري يؤكد انه خطف من جانب عملاء الاستخبارات الاميركيين ومحتجز قرب توسن في اريزونا غرب الولاياتالمتحدة. وطلبت طهران بعد ذلك معلومات عن عالم الفيزياء «بالطرق القانونية». ورداً على الطلب الايراني، نفى الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب كراولي خطف العالم الايراني، ولكنه رفض الإدلاء بأي تعليق في شأن معرفة ما اذا كان الرجل موجوداً ام لا في الولاياتالمتحدة. وفي نهاية حزيران، بث شريط فيديو آخر للرجل نفسه الذي اكد انه نجح في الهرب من الاستخبارات الاميركية وموجود في فرجينيا.