أعلنت الحملة الوطنية السعودية توزيعها 300 ألف وجبة إفطار على النازحين في الداخل السوري واللاجئين في تركيا، خلال شهر رمضان المبارك. وأوضحت الحملة أمس (الثلثاء) أنها خصصت 240 ألف وجبة، سيتم توزيعها في الداخل السوري، و60 ألف وجبة ستوزع على اللاجئين في تركيا، إضافة إلى تخصيص 30 ألف طرد غذائي ستوزع على اللاجئين في لبنان، و10 آلاف طرد على اللاجئين في الأردن. كما وزعت الحملة، من خلال مكتبها في لبنان أمس، الطرود الغذائية على ألفين و700 أسرة من اللاجئين السوريين، وذلك ضمن خمس محطات من برنامجها الرمضاني «ولك مثل أجره 4» في مناطق: جبل لبنان، وددة الكورة، وتعنايل، والبترون، والبقاع. وأوضح مدير مكتب الحملة في لبنان وليد الجلال أنه «ضمن الجهود الإغاثية للحملة السعودية، التي تسعى لتحقيقها من خلال تقديم المساعدات الإغاثية للاجئين السوريين في لبنان، لينعموا بظروف جيدة جراء ما أصابهم من تهجير وتدمير، مازالت الحملة مستمرة في تقديم هذه الخدمات، التي من شأنها أن تكون عوناً لهم في مثل هذه الظروف الصعبة». وأشار الجلال إلى أن الحملة قامت ب«الاستعداد الكامل خلال الأيام القليلة الماضية، بإنهاء جميع التجهيزات اللازمة لاستقبال شهر رمضان المبارك، وتوزيع الطرود الغذائية على اللاجئين السوريين، بحيث يتم استهداف أكبر عدد ممكن ممن هم في حاجة إلى هذه المساعدات». ولفت إلى أن «لبنان شهدت المحطات الخمس الأولى لانطلاق البرنامج الرمضاني «ولك مثل أجره 4»، والعمل جار بإذن الله على استهداف اللاجئين السوريين في جميع المناطق اللبنانية الأخرى». وفي مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن صرفت العيادات التخصصية السعودية ثمانية آلاف و220 وصفة طبية لمراجعي العيادات، خلال شهر أيار (مايو) الماضي، شملت عشرات الأصناف من الأدوية والمستلزمات الطبية. وأوضح المدير الطبي للعيادات الدكتور حامد المفعلاني، أول من أمس (الاثنين)، أن «الخدمات التي تقدمها الصيدلية تجرى بالتنسيق والتعاون الدائم مع عيادات الاختصاص داخل العيادات، لضمان حصول كل مستفيد من اللاجئين السوريين على العلاج المناسب لحاله المرضية، إضافة إلى التركيز على أهمية تطوير الرعاية المقدمة للاجئ السوري». وشدد على أن «المتطلبات الدوائية الضرورية التي يحتاج إليها اللاجئ السوري وأفراد أسرته في بيئة اللجوء تتوافر بحمد الله في الصيدلية، إضافة إلى التزام العيادات عدداً من مراجعيها من ذوي الأمراض المزمنة؛ مثل السكري والقلب وضغط الدم، بتوفير الأدوية اللازمة لحالاتهم في أي وقت». بدوره، أكد المدير الإقليمي للحملة الدكتور بدر السمحان أمس، أن «الحملة السعودية تسير على قدم وساق لتقديم أفضل الخدمات الإنسانية للاجئين السوريين وتوفير المتطلبات الأساسية للصمود في مثل هذه الظروف الصعبة»، موضحاً أن «الحملة تستهدف اللاجئين السوريين في الداخل السوري والدول المجاورة». وكشف أنه «جرى اعتماد المخصصات لكل دولة، بحيث تغطي أكبر شريحة من اللاجئين السوريين فيها». وعن عمل العيادات السعودية قال السمحان: «إن العيادات التخصصية السعودية تسعى إلى تقديم أفضل أنواع الخدمات الطبية اللازمة والضرورية في بيئة اللجوء، التي عادة تقل فيها الخدمات الطبية وتكثر الحاجة إليها». وأشار إلى أن «الحملة تسعى إلى تأمين جميع أنواع الأدوية الضرورية للسوريين، لضمان عدم انقطاع الدواء عنهم، وبخاصة بعد التراجع الكبير في تأمين الحاجات الأساسية من المنظمات الدولية والمحلية المهتمة بشؤونهم، بسبب طول أمد الأزمة وكثرة حاجاتهم». من جهة ثانية، أعلنت المملكة دعمها لبرنامج الغذاء العالمي في عدد من الدول، وسلم فريق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية المسؤولين في بوركينا فاسو أول من أمس (الإثنين) 36 طناً من التمور، لبرنامج الأغذية العالمي، بمثابة جزء من التبرع السعودي للبرنامج، الذي سيتولى مسؤولية توزيعها في بوركينا فاسو، في حضور سفير الرياض لدى واغادوقو ظاهر معطش العنزي، ومندوب وزارة المالية محمد الحقباني. كما سلم فريق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية هدية المملكة إلى تنزانيا، بلغت 100 طن من التمور، في حفلة أقيمت لهذه المناسبة في مقر سفارة الرياض بدودوما أمس (الثلثاء)، في حضور القائم بأعمال السفارة وجيه العتيبي، وممثلي وزارة المالية مشعل صبيح العنزي، وسعد حمد آل شيخ، وعدد من المسؤولين التنزانيين. وتسلم التمور رئيس قسم الشرق الأوسط في وزاره خارجية تنزانيا السفير عبدالله كليميه. ويأتي توزيع هدية التمور امتداداً لدعم المملكة للدول كافة، إذ يعمل المركز على إيصال هذه المساعدات تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبمتابعة من المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله الربيعة.