حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، أمس، في بروكسيل من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، معتبراً أن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى "مزيد من انعدام الاستقرار" في مرحلة تشهد "تهديدات عدة". وقال ستولتنبرغ: "نحن نعيش مرحلة تتسم بتهديدات عدة وانعدام الاستقرار. لسنا في حاجة إلى مزيد من عدم الاستقرار. نحن في حاجة إلى مزيد من التعاون في أوروبا"، في وقت تعطي فيه استطلاعات الرأي أفضلية طفيفة لأنصار الخروج من الاتحاد الأوروبي خلال الاستفتاء المقرر في 23 حزيران (يونيو) الجاري في بريطانيا. وأضاف الأمين العام للحلف الأطلسي خلال لقاء نظمه موقع "بوليتيكو يوروب": "لدي اعتقاد عميق بأن ما يشكل أهمية حقيقية لحلف شمال الأطلسي، هو بريطانيا قوية في اتحاد أوروبي قوي. هذا أمر جيد لبريطانيا والاتحاد الأوروبي، وكذلك للحلف". وتابع: "من الإيجابي جدا أن نرى دولة بريطانية كبيرة في الاتحاد الأوروبي، تدفع إلى تعاون أمني مع حلف شمال الأطلسي. ومن الجيد أيضاً وجود بريطانيا في حلف شمال الأطلسي تدعو إلى مزيد من التعاون الاستراتيجي مع الاتحاد الأوروبي ". وكشف معدل لنتائج استطلاعات رأي نشره موقع "وات-يوكي-ثينكس"، أمس، تصدر معسكر الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكسيت) بنسبة 51 في المئة، وذلك للمرة الأولى منذ شهر. وأظهر مسح نشر اليوم أن إنفاق المستهلكين البريطانيين ارتفع 1.4 في المئة على أساس سنوي في أيار (مايو) الماضي، مدعوماً بمبيعات الملابس بعدما ظل ثابتاً في الشهرين السابقين. وقال اتحاد شركات التجزئة البريطانية إن المتسوقين أقبلوا على إنفاق مزيد من أموالهم الشهر الماضي، لكن حالة الغموض التي تحيط بالاقتصاد من المرجح أن تقيد نمو المبيعات. وقالت هيلين ديكنسون، المديرة التنفيذية للاتحاد: "الشكوك التي تحيط بالاقتصاد تعني أن المستهلكين سيبقون حذرين في إنفاقهم ولذلك نتوقع أن تبقى أرقام المبيعات غير مستقرة في الوقت الحالي". وتباطأ الاقتصاد البريطاني قبل استفتاء 23 حزيران (يونيو) الجاري على عضوية بريطانيا في الاتحاد الاوروبي والذي يضاف إلى مشاكل اخرى مستمرة منذ وقت طويل لشركات التجزئة التي إضطرت لاجراء تخفيضات كبيرة في الأسعار لاجتذاب الزبائن. وأظهرت أرقام منفصلة من باركليكارد -وحدة بطاقات الائتمان ببنك باركليز- أيضاً تعافيا في إنفاق المستهلكين في أيار (مايو) الماضي، مع زيادة بلغت 3.6 في المئة على أساس سنوي عقب شهرين انخفض فيهما النمو عن 2 في المئة.