أكد مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن المشاورات الجارية في الكويت لحل الأزمة اليمنية ستستمر خلال شهر رمضان. وقال في تغريدة أمس على حسابه في «تويتر»، إن الأطراف المشاركة في المشاورات وافقت على الإفراج عن جميع الأسرى القاصرين. وأضاف: «بالنسبة الى الأسرى والمعتقلين، اتُّفِق على الإفراج غير المشروط عن الأطفال، وتم التطرق إلى آليات إطلاق عدد من المحتجزين في الأيام المقبلة». وفي عدن شن تنظيم «داعش» أمس هجوماً على المطار للمطالبة بإطلاق أحد عناصره، وقُتِل شخص في اشتباكات بين القوات الحكومية والمهاجمين دامت نحو ساعة ونصف ساعة عند مدخل المطار. ولم يصدر أي تعليق من أي طرف مشارك في مشاورات الكويت على إعلان ولد الشيخ. كما ليس واضحاً عدد الأسرى والمعتقلين القاصرين الذين يحتجزهم كل طرف. لكن مصادر سياسية قالت إن كلاًّ من وفدي الحكومة اليمنية والحوثيين تقدم أواخر أيار (مايو) الماضي بلائحة تضم حوالى سبعة آلاف اسم لأسرى، مشيراً إلى أن الطرف المقابل يعتقلهم. في غضون ذلك، دان مجلس الشورى السعودي المزاعم التي تضمّنها التقرير الصادر عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، واتّهامه قوات التحالف العربي بانتهاك حقوق الأطفال في اليمن. وأصدر المجلس بياناً تلاه أمينه العام الدكتور محمد آل عمرو في مستهل جلسته أمس، استغرب فيه صدور مثل هذه الاتهامات من الأممالمتحدة، المبنيّة على معلومات مضللة «بدلاً من العمل لتنفيذ قراراتها الصادرة بحق الميليشيات الحوثية الباغية التي اغتصبت الشرعية في اليمن ولا تزال تعيث فيه فساداً وتخريباً، وفي المقدمة القرار الرقم 2216 الذي ما زال حبراً على ورق بسبب عجز الأممالمتحدة عن تطبيق قراراتها». ودعا المجلس الأممالمتحدة إلى مراجعة موقفها والحصول على المعلومات من مصادرها الرسمية، سواء من الحكومة الشرعية للجمهورية اليمنية برئاسة عبدربه منصور هادي أو من قيادة التحالف العربي. وعبّر عن «أسفه للحال الذي وصلت إليه جهود الأمين العام للأمم المتحدة في اليمن وعجزه عن استقاء المعلومات من مصادرها الموثوقة، والتحرّي عن الحقائق بمهنية وموضوعية»، مشيراً إلى أن «الواقع في المشهد اليمني يعكس حقيقة أن من يقوم بقتل الأطفال وحصار المدن والقرى وتجويع السكان وقصف المستشفيات وتدميرها هي ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح». وأشاد المجلس بجهود قوات التحالف العربي في الحفاظ على الشرعية اليمنية، ودعمها المشاورات الجارية في الكويت للتوصّل إلى حل سياسي في اليمن. وقال السكرتير الصحافي السابق للرئاسة اليمنية مختار الرحبي ل «الحياة» إن عودة الحكومة اليمنية ستكون خلال شهر رمضان الجاري، لحل كثير من مشاكل المواطنين اليمنيين، عبر تأمين الخدمات الأساسية. وأوضح أن الحكومة ستمهّد بعودتها في هذه الفترة إلى عدن (مقر الحكومة الموقت) للعودة إلى مقرها الدائم في صنعاء، سواء سلماً نتيجة مشاورات الكويت، أو بالحرب إذا تعذّر ذلك. بان كي مون في نيويورك تراجع بان كي مون عن تمسكه بصيغة التقرير الذي صدر عن مكتبه واتهم فيه التحالف العربي بانتهاك حقوق أطفال اليمن. وأبدى بان انفتاحه أمس على «الأخذ بأي معلومات جديدة تقدمها المملكة العربية السعودية لتضاف الى التقرير قبل تقديمه الى مجلس الأمن في وقت لاحق من العام الجاري». وكان مكتب بان أبلغ «الحياة» اول من أمس أن الأمين العام «متمسك بالخلاصات والنتائج التي تضمنها التقرير. وأعلن الناطق باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك أن بان «تلقى احتجاجات من السعودية وآخرين على تضمين التحالف في لائحة منتهكي حقوق الأطفال في النزاعات المسلحة». واضاف أن الأمين العام «لا يساوي بالطبع أعمال التحالف مع ما ترتكبه المجموعات الإرهابية والمجموعات من غير الدول على غرار القاعدة وأنصار الشريعة» من انتهاكات بحق الأطفال في النزاعات المسلحة. وأوضح أن الأمين العام «ينظر في كيفية تغيير شكل اللائحة بحيث يميز بين المجموعات الإرهابية والدول في شكل واضح». وأكد دوجاريك ترحيب الأمين العام بأي «معلومات تقدمها المملكة العربية السعودية وأعضاء التحالف» مؤكداً أنها «يمكن أن تدرج في التقرير عندما يحال على مجلس الأمن» هذه السنة.