استنكر مجلس الشورى السعودي اليوم (الاثنين)، «المزاعم» التي تضمنها التقرير الصادر عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، واتهامه قوات التحالف العربي بانتهاك حقوق الأطفال في اليمن. واستغرب المجلس إثر جلسة عقدها اليوم، صدور هذه الاتهامات من الأممالمتحدة، موضحاً انها «مبنية على معلومات مضللة، بدلاً من العمل على تنفيذ قراراتها الصادرة بحق الميليشيات الحوثية الباغية التي اغتصبت الشرعية في اليمن، ولا تزال تعيث فيه فساداً وتخريباً، وفي مقدمها القرار ذي الرقم 2216 الذي لا يزال حبراً على ورق بسبب عجز الأممالمتحدة عن تطبيق قراراتها». ودعا مجلس الشورى في بيان أصدره، الأممالمتحدة إلى مراجعة موقفها والحصول على المعلومات من مصادرها الرسمية، سواء من الحكومة الشرعية لليمن، برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي، أو من قيادة التحالف العربي. وعبر المجلس عن أسفه للحال الذي وصلت إليه جهود الأمين العام للأمم المتحدة في اليمن، «وعجزه عن استقاء المعلومات من مصادرها الموثوقة، والتحري عن الحقائق بمهنية وموضوعية»، مشيراً إلى أن الواقع في المشهد اليمني يعكس حقيقة «أن من يقوم بقتل الأطفال وحصار المدن والقرى وتجويع السكان وقصف المستشفيات وتدميرها هي ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي صالح». وأكد المجلس ثقته في جهود قوات التحالف العربي، وتقديره تضحياتهم في سبيل استعادة الشرعية وإنقاذ الشعب اليمني من الميليشيات الحوثية وقوات صالح، مؤكداً وقوفه إلى جانب «القيادة الشرعية في اليمن ودعمه جهودها في سبيل استعادة السيطرة والسيادة على كل أنحاء اليمن». وأشاد المجلس بجهود قوات التحالف العربي في «الحفاظ على الشرعية اليمنية ودعمها للمشاورات الجارية حالياً في الكويت للوصول إلى حل سياسي للوضع في اليمن، مناشداً القوى المحبة للسلام للضغط على ميليشيات الحوثي لتطبيق قرار مجلس الأمن 2216، وتسليم الأسلحة للحكومة الشرعية والانسحاب من المدن التي احتلتها، ليعم الأمن والاستقرار ربوع الأراضي اليمنية كافة».