قص مهرجان «بريدة وناسة» الذي تحتضنه مدينة بريدة (شمال العاصمة السعودية الرياض) شريط فعالياته التي تستمر شهراً كاملاً بالعرض الأول لمسرحية «كفر الوناسة»، واستحوذت المسرحية على اهتمام زوار المهرجان وجذبت في عرضها الافتتاحي أكثر من 1200 شخص، مستعينة بسمعتها الطيبة على التي حصدها طاقم المسرحية العام الماضي في مسرحية «القرية الشامية»، وحصد على إثرها جائزة أفضل فعالية في المهرجان، سلمها أمير القصيم لمخرج العمل محمد اليحيى مع انطلاقة المهرجان الحالي. وتحاكي المسرحية الواقع في صعيد مصر عبر عمل درامي سعودي يقدمه أكثر من 60 ممثلاً سعودياً وتقدم عبر عرض مدفوع في المسرح المفتوح بمقر الفعاليات الشبابية في الساحة البلدية بالصفراء وعلى رغم ضعف الإمكانات مقارنة بمؤسسات الإنتاج الضخمة إلا أن العرض لم يخل من مقومات العمل الاحترافي إذ حظي بسيناريو متين وإتقان الممثلين لأدوارهم فيما استمرت البروفات لأشهر قبل العرض الرسمي كما اشتمل العمل على مؤثرات صوتية وحركية عالية، إذ تمزج المسرحية بين التراجيديا والحركة والكوميديا التي يتخللها بعض الأناشيد والمقطوعات. ودأب فريق عمل المسرحية على تقديم عمل فني كل صيف بعد أن وفرت لهم اللجنة المنظمة لمهرجان «صيف بريدة» التسهيلات والإمكانات والدعم والتشجيع كافة، إذ بدأ الفريق بمسرحية قبل أكثر من عام في قرية «الكبوي»، و»القرية النجدية» العام قبل الماضي، فيما وصل نجاح فريق العمل العام الماضي ذروته بعرض مسرحية «القرية الشامية». ويحصر مخرج المسرحية محمد اليحيى الصعوبات التي واجهتهم في التعامل مع المدرسة الجديدة من المسارح عبر المسرح المفتوح «وذلك بسبب مشاهد الحركة التي يرتكز عليها العمل غالباً وما تطلبه من خفة وإتقان»، معتبراً أن فريق العمل اكتسبت الكثير من الخبرة إذ يعتبر هذا العام هو الرابع في تجربتهم التي تصنف على أنها الأولى من نوعها في المملكة، ويضف: «بذلنا جهداً مضاعفاً إذ تطلبت المسرحية تسجيل بعض مواد العمل من مصر مباشرة، واستغرقنا هناك أكثر من أسبوعين لإعداد هذه المواد».