أعلنت النيجر مقتل 30 من جنودها وجنديَّين نيجيريين بهجوم شنّه «مئات» من مسلحي جماعة «بوكو حرام» على مدينة بوسو في جنوب شرقي النيجر قرب الحدود مع نيجيريا. ووَرَدَ في بيان أصدرته وزارة الدفاع النيجرية: «ساهم هجوم مضاد في استعادة السيطرة على كل المواقع في مدينة بوسو. الوضع تحت السيطرة». وأشارت إلى جرح سبعة من النيجر وثمانية من نيجيريا، مضيفة أن هناك «قتلى» بين المسلحين. ولفتت إلى أن الهجوم يأتي في وقت تستعد القوة المتعددة الجنسية (تضمّ جنوداً من نيجيرياوالنيجروتشادوبنين والكاميرون) لشنّ هجوم «حاسم» على الجماعة في منطقة بحيرة تشاد. في المقابل، أعلنت «بوكو حرام» أنها قتلت 35 وجرحت 70 من جنود النيجرونيجيريا، مضيفة أنها استولت على «كمية ضخمة من الأسلحة والذخائر» خلال الهجوم. وتقع بوسو في منطقة ديفا التي يعيش فيها كثير من اللاجئين والنازحين الفارين من هجمات الجماعة في مناطق أخرى. واستُهدفت المنطقة مرات باعتداءات نُسبت إلى «بوكو حرام». وتظاهر حوالى 200 شخص في العاصمة نيامي، تعبيراً عن دعمهم سكان ديفا ومطالبين بمراجعة للإنفاق العسكري، كما شجبوا أن نشاط الجيش «لا يثمر نتائج». في دكار، اعتبر رئيس مفوضية «المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا» (إيكواس) مارسيل ألان دو سوزا أن على هذه الدول أن «تفكّر في شكل أكبر» في تشكيل قوة إقليمية لمكافحة الإرهاب، علماً أن دولاً في غرب أفريقيا شهدت العام الماضي هجمات دموية. وقال دو سوزا، وهو من بنين، إن «تصاعد الأعمال الإرهابية في منطقتنا يجبرنا على تقاسم المعلومات حول نشاطات (المهاجمين) وتنسيق جهودنا وتعبئة مواردنا لمواجهتهم». وأضاف خلال قمة في دكار: «هذا يدفعنا تلقائياً إلى التفكير في شكل أكبر في تشكيل قوة تدخل إقليمية ضد الإرهاب». ونبّه رئيس السنغال ماكي سال الذي يرأس «إيكواس» إلى أن «الهجمات في شمال مالي وباماكو وواغادوغو وغراند بسام تُظهر بوضوح أن التهديد الإرهابي يبقى مصدر قلق بالنسبة إلى منطقتنا»، وزاد: «يجب أن نواجهه من خلال حشد كل مواردنا، في إطار منظور شامل بعيد المدى».