انتقد مدير «مركز المقريزي للدراسات التاريخية» في لندن الناشط الإسلامي المصري الدكتور هاني السباعي حكماً قضائياً أصدرته محكمة بريطانية بسجن نجل الإمام السابق لمسجد فنزبري بارك «أبي حمزة المصري» بسبب مشاركته في تظاهرة تضامن مع الفلسطينيين في غزة تخللتها أعمال عنف. وحكمت محكمة في لندن في 30 حزيران (يونيو) الماضي بحبس ياسر مصطفى كامل، نجل الشيخ أبي حمزة المصري، لمدة سنة بسبب اشتراكه في تظاهرة تخللها شغب أمام سفارة إسرائيل في العاصمة البريطانية. وكان المتظاهرون يحتجون على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في كانون الثاني (يناير) 2009. وتم ترحيل ياسر (20 سنة) إلى سجن فلتهام يوث بريسنت في لندن. وقال السباعي في بيان أرسله إلى «الحياة» بعنوان: «يغتصبون بلادنا ويحبسون أبناءنا»: «نستنكر أن يتعامل مع أبناء المسلمين بهذه الطريقة المذلّة في الوقت الذي تدلل فيه الحكومة البريطانية متظاهري العولمة والبيئة وغيرهم الذين يحطمون المنشآت الحكومية والخاصة ويعتدون على رجال الشرطة، يعاملهم القضاء البريطاني بأحكام متساهلة لا تتناسب وما اقترفوه إذا ما قدموا إلى المحاكمة». وتابع: «لقد كان أحرى بالحكومة البريطانية أن تعتذر للمسلمين»، معتبراً أنهم «الحلقة الأضعف في المجتمع البريطاني». وقال: «نحن نعلم أن هذه الأحكام صدرت بغية إرهاب شباب المسلمين وتخويفهم من التظاهر لنصرة المستضعفين في بقاع الأرض، سواء في فلسطين أو أفغانستان أو العراق أو كشمير أو الشيشان وغيرها من بلاد الإسلام المحتلة احتلالاً مباشراً أو غير مباشر». وتابع أنه يندد «بهذه المكاييل المزدوجة التي تمارسها الحكومة البريطانية ضد أبنائنا». وقال «نحن نندد بهذه الممارسات وفي الوقت نفسه لا نستجدي الحكومة البريطانية أن تتعامل بالعطف والحنان والرحمة مع أبناء المسلمين... لكننا نناشد المسلمين وأصحاب العقول الرافضة للظلم من غير المسلمين ألا ينسوا أن بريطانيا هي التي قدمت فلسطين لقمة سائغة للمحتلين الغاصبين وهي التي تسببت في تشريد ملايين الفلسطينيين في بقاع الأرض». وتابع: «يجب ألا نمل بالتنديد بهذه الجريمة التاريخية في حق المسلمين مع مطالبتها بتعويض الأضرار المادية والمعنوية جراء ما اقترفته في حقهم».