حصل تضارب بالأيدي بين أنصار المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب ومعارضيه خلال لقاء انتخابي في سان خوسيه بولاية كاليفورنيا، وهو ما تكرر مرات خلال حملة البليونير الأميركي. واجتاح مئات من المتظاهرين الذين عرقلوا مرور آلية للشرطة، مرأب مركز المؤتمرات، وشتموا أنصاره وهاجموهم. وأفادت صيحفة «لوس أنجليس تايمز» بأن عشرة أشخاص تلقوا لكمات. ولدى توجههم إلى قاعة الاجتماع حيث انتشر شرطيون كثيرون، هتف المتظاهرون «لا مكان للأحقاد في ولايتنا»، ورفعوا اعلام المكسيك ولافتات كتب عليها «لنتخلص من ترامب». كما أحرقوا قبعات عليها صورته وعلما أميركياً واحداً على الأقل، علماً ان ترامب تعهد في خطابه بوقف تجارة المخدرات القادمة الى الولاياتالمتحدة من الجنوب، وبناء جدار على الحدود يدفع المكسيكيون تكاليف البناء. وخلال زيارته السابقة الى سان خوسيه في نيسان (ابريل) الماضي، منع متظاهرون الناس من الوصول الى قاعة تواجد ترامب داخلها، وارغموه على مغادرتها من الباب الخلفي. وجاء ذلك بعد أسابيع قليلة من إلغائه مؤتمراً انتخابياً في شيكاغو اثر اشتباكات بين مؤيديه ومعارضيه والشهر الماضي، تطورت تظاهرات معارضة لترامب خلال تجمع انتخابي في نيو مكسيكو الى مواجهات عنيفة بين الشرطة ومحتجين على اداء المرشح الجمهوري وانتقاداته للمهاجرين، فيما اوقف عشرات من معارضي ترامب في سان دييغو الأسبوع الماضي. في غضون ذلك، حسم رئيس مجلس النواب القيادي الجمهوري بول راين بعد تردد طويلة تصويته لمصلحة ترشيح ترامب للبيت الابيض. وكتب في مقال نشره موقع صحيفة «غازيتا إكسترا» المحلية: «لا شك في إن خلافاتنا كثيرة، لكن النقاط التي تجمعنا حول المسائل الأساسية لبرنامجنا اكثر من نقاط الخلاف». وبعد شهر على لقائه مع ترامب، أكد رئيس مجلس النواب أنه على ثقة بأن «ترامب قد يساعدنا في بلورة مجموعة مقترحات ينوي الجمهوريون تقديمها إلى الكونغرس بدءاً من الأسبوع المقبل حول النظام الضريبي والصحة والسياسة الخارجية، وغيرها. وأضاف: «تنفيذ هذه الأفكار يتطلب رئيساً جمهورياً مستعداً لتحويلها إلى قوانين، تمهيداً لتحسين احوال الناس. لذا لم أدعم ترامب فور كسبه ترشيح الحزب كي أناقش معه البرنامج والمبادئ الأساسية». ورداً على جمهوريين يرفعون شعار «كل شيء إلا ترامب» ويقولون إنهم يفضلون التصويت للمرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون، قال راين: «فوز كلينتون بالرئاسة يعني أربع سنوات أخرى من المحسوبية التقدمية، وحكومة أكثر تركيزاً على نفسها من الناس الذين يجب ان تخدمتهم». على صعيد آخر، يعتقد مؤيدون للمرشح الديموقراطي بيرني ساندرز، بأنه ما زال قادراً على كسب ترشيح الحزب، وانه يجب ان يواصل حملته، حتى لو بدت منافسته هيلاري كلينتون اكثر ثقة بالفوز. وقال جيوفان لونار (21 سنة)، الطالب في علم الاحياء: «يمنحني ساندرز الأمل في ان مستقبلنا في صلب اهتماماته»، فيما تحدث سيناتور فيرمونت امام 3 آلاف شخص في قاعة بمدينة موديستو الصغيرة وسط كاليفورنيا فاحت منها رائحة القنب الذي يؤيد تشريعه: «اذا كانت المشاركة كبيرة في كاليفورنيا سنفوز». وحضر اللقاء غالبية من الشبان الذين سيدلون للمرة الأولى بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية في 8 تشرين الثاني/ نوفمبر. وتسجل عدد كبير منهم في اللوائح الانتخابية، مدفوعين بإعجاب حقيقي ببيرني، وتبنوا برنامجه الذي ينادي بالتعليم العالي المجاني وفرض مزيد من الضرائب على الأثرياء وخفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون. وقال ميسال فيليدا (24 سنة)، الطالب السلفادوري الأصل في علم النفس: «ما يقوله ساندرز عن حجم ديون الطلاب والبطالة، يلقى صدى طيباً لدى الشبان. لقد أمد الحزب الديموقراطي بحيوية كبيرة». ويعتقد المتقاعد طوم سبوت (68 سنة) بأن ساندرز «سيبقى في السباق إذا لم يفز بالانتخابات التمهيدية، وذلك عبر إنشاء حزب ثالث، إذ يدعمه كثيرون ولديه واجبات حيال هذه الحركة».