حذرت «القائمة العراقية» بزعامة رئيس الوزراء السابق إياد علاوي من استمرار محاولات اغتيال أعضائها، مؤكدة أن «أطرافاً سياسيين يقفون وراء هذه العمليات لخلق حال من التوتر وإرباك قادة القائمة». وكان عضو «العراقية» عبد الكريم الحطاب نجا أمس من محاولة اغتيال بعبوة ألصقت بسيارته في حي المنصور غرب بغداد. وأوضح القيادي في «القائمة العراقية» النائب جمال البطيخ في اتصال مع «الحياة» أن «تكرار مسلسل استهداف رموز وأعضاء القائمة أمر متوقع بالنسبة إلينا كونها القائمة الوحيدة التي تنادي بضرورة التصدي لكل أشكال الفساد المستشري في مفاصل العملية السياسية والاقتصادية في البلاد». وتابع: «سبق وأن حذرت العراقية من محاولات انتقامية قد يلجأ إليها البعض لتشتيت القائمة وزعزعة بنائها من خلال تدبير عمليات الاغتيال والتصفية الجسدية لبعض قيادتها ونحن نعتبر ذلك وساماً يزيدنا شرفاً ويرسخ احترامنا لدى قواعدنا الجماهيرية». وزاد إن «تكرار محاولات الاغتيال إنما يأتي على خلفية تصدر القائمة للمشهد السياسي وتمسكها بحق تشكيل الحكومة وفق نتائج الانتخابات التي أجريت في 7 آذار (مارس) الماضي». وأضاف: «بعض الأطراف السياسيين يقف وراء مسلسل استهداف أعضاء القائمة ويخشى أن يطاوله العقاب في حال شكلت العراقية الحكومة المقبلة كونها ستفتح قضايا الفساد وتحاكم المتورطين فيها مهما كانت مناصبهم أو درجاتهم الوظيفية». وكان مصدر في وزارة الداخلية قال إن النائب عن حركة تجديد المنضوية في «العراقية» عبد الكريم الحطاب نجا من محاولة اغتيال بواسطة عبوة لاصقة وضعت في سيارته في منطقة المنصور، غرب بغداد، صباحاً قبل مغادرته منزله، مؤكداً أن «الانفجار أسفر عن تدمير السيارة من دون إصابات». مصادر «العراقية» أشارت أيضاً الى دراسة إمكان رفع دعاوى على المؤسسات الأمنية لا سيما وزارة الداخلية كونها لا تتعامل بحيادية في تأمين مواقع أعضاء القائمة. ورفضت المصادر كشف تفاصيل أكثر واكتفت بالقول إن «قادة القائمة طالبوا الجهات الأمنية المعنية بتوضيح أسباب تكرار عمليات استهداف أعضائها». وكانت الناطقة باسم «العراقية» ميسون الدملوجي أعلنت في تصريحات صحافية أن «الجرائم التي راح ضحيتها عدد من مرشحي وأعضاء القائمة ليست أكثر من محاولات بائسة لاستهداف المشروع الوطني الذي فازت بموجبه كتلة العراقية بأكبر عدد من مقاعد مجلس النواب، ما يستوجب تكليفها تشكيل الحكومة المقبلة وفقاً للدستور». وكان مسلحون قتلوا النائب الفائز عن «العراقية» بشار حامد العكيدي قرب منزله في حي العامل، غرب الموصل، في 24 أيار (مايو) الماضي وأكد الجيش بعد أسبوع مقتل زياد محمود منفذ العملية خلال اشتباك في وسط المدينة. واغتال مسلحون في 5 حزيران (يونيو) الماضي فارس جاسم الجبوري المرشح الخاسر الذي خاض الانتخابات عن قائمة «العراقية» في محافظة نينوى التي شهدت في 7 شباط (فبراير) الماضي اغتيال سهى عبدالله جارالله التي كانت مرشحة للانتخابات على القائمة.