بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس وزراء المجر فيكتور أوربان الذي يزور القاهرة، في التعاون الاقتصادي والأمني بين البلدين وجهود التوصل إلى حلول في ليبيا وسورية. وتعهد السيسي «بسط الأمن في كل أرجاء البلاد». وبعد لقاء ثنائي بين السيسي وأوربان وآخر موسع ضم مسؤولين من البلدين، وقع الجانبان اتفاقات تعاون عسكري بين وزارتي الدفاع المصرية والمجرية، وفي مجال التعاون الدولي، وبين اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري وصندوق الخدمة الإعلامية وإدارة الأصول المجري في مجال التعاون الإعلامي، وفي مجال الطيران المدني، إضافة إلى مذكرة تفاهم وخطاب نوايا للتعاون الاقتصادي. واعتبر السيسي في مؤتمر صحافي مشترك أن زيارة أوربان «تعكس حجم اهتمام المجر بدعم وتطوير العلاقات مع مصر والسعي إلى الارتقاء بهذه العلاقات، وهو اهتمام متبادل»، مؤكداً تطلع بلاده إلى «العمل الوثيق مع الجانب المجري خلال الفترة المقبلة لترجمة جهود الارتقاء بالعلاقات إلى نتائج عملية ملموسة». وأشار إلى أن محادثاتهما تناولت «التطورات في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا، وتوافقنا في الرؤى على أهمية الاستمرار في التشاور لتنسيق المواقف وتبادل وجهات النظر إزاء التحديات الكبيرة التي تواجهنا». وأضاف: «تبادلنا الآراء في شأن عدد من القضايا الإقليمية الملحة والمؤثرة على الاستقرار والأمن في منطقتي الشرق الأوسط وأوروبا، وعلى رأسها الأزمة السورية والأوضاع في ليبيا، بما في ذلك جهودنا للمساهمة في عودة الأمن والاستقرار إلى هذا البلد». وتناول اللقاء «رؤيتنا لمواجهة خطر الإرهاب والتطرف باعتبارهما التحدي الأساس الذي يواجه تطلعات شعوب المنطقة من أجل مستقبل أفضل. كما تطرقنا إلى عدد من التحديات المشتركة، وفي مقدمها ظاهرة الهجرة غير المشروعة وسبل مكافحتها، وأكدتُ في هذا الصدد أهمية البُعد التنموي في معالجة تلك الظاهرة، وأهمية القضاء على أسبابها الأساسية من خلال تضافر الجهود الدولية للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التي يشهدها عدد من دول المنطقة بما يحافظ على وحدتها الإقليمية ويصون كياناتها ومقدرات شعوبها». واعتبر أوربان أن «نجاح الرئيس المصري يصب في مصلحة أوروبا والمجر». وأوضح أن «ملف مكافحة الإرهاب الذي يهدد الجميع يعد من أهم الملفات التي سيتم التعاون فيها بين الدولتين في المستقبل». وأشار إلى «الاتفاق على التعاون الاقتصادي ومضاعفة التبادل التجاري بين البلدين». وأضاف: «حضرت إلى مصر بوفد يضم أكثر من 70 شركة مجرية لمناقشة فرص الاستثمار، وتم الاتفاق على التعاون في المجال الزراعي وتقديم الخبرات المجرية في مجال تحديث عربات القطارات». ولفت إلى «التوافق على أهمية استقرار ليبيا، باعتبارها مسألة محورية للمجر والاتحاد الأوروبي»، مشيراً إلى أن «الدولتين ستعملان جدياً من أجل وجود حكومة موحدة في ليبيا وإيقاف الدعم المادي والعسكري للجماعات المتطرفة، إضافة إلى دعم الجيش الليبي».