أيدت كوريا الشمالية المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب، وقالت إنه «سياسي حكيم ويملك البصيرة»، ويمكنه «تحرير الأمريكيين الذين يعيشون في خوف يومي من هجوم نووي لبيونغيانغ». ووصف موقع كوريا الديموقراطية الإلكتروين الحكومي ترامب بأنه «الاختيار الصحيح للناخبين الأميركيين» في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في الثامن من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، لكنه هاجم كلينتون بوصفها «مغلفة» بسبب اقتراحها تطبيق نموذج عقوبات إيران لحل القضية النووية على شبه الجزيرة الكورية. وكان ترامب أبدى استعداده لإجراء محادثات مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لمحاولة وقف البرنامج النووي لبيونغيانغ، وقال إن الصين ينبغي أن تساعد في ذلك أيضاً. وفي السياق قال كبير مبعوثي اليابان للمحادثات السداسية المتوقفة في شأن نزع سلاح كوريا الشمالية النووي، إنه «لا يمكن التغاضي عن اعتزام كوريا الشمالية مواصلة برامجها النووية والصاروخية». وأدلى المسؤول الياباني بهذا التصريح اليوم بعد محادثات مع نظيريه الأميركي والكوري الجنوبي. وقال مسؤولون كوريون جنوبيون إن بيونغيانغ حاولت إطلاق صاروخ من ساحلها الشرقي أمس، لكنها فشلت على ما يبدو، وقال كيميهيرو إشيكاني المدير العام لإدارة الشؤون الآسيوية والأوقيانوسية في وزارة الخارجية اليابانية: «اتفقنا على أننا لا يمكن بأي حال التغاضي عن مواصلة كوريا الشمالية تطورها النووي والصاروخي، واتفقنا أيضا على تصعيد الضغط عليها لحل هذه القضايا». وكانت صور التقطت بالاقمار الاصطناعية أشارت إلى أن كوريا الشمالية تستعد على ما يبدو لمعالجة البلوتونيوم بهدف تصنيع قنابل نووية جديدة أو أنها بدأت بذلك حتى، حسبما أفاد الخبراء في « المعهد الأميركي - الكوري» في جامعة «جونز هوبكنز» اليوم، والذي أوضح أن الكمية المحددة من البلوتونيوم الصالح للاستخدام العسكري الذي يمكن أن تنتجه كوريا الشمالية ليس معروفاً. وتظهر الصور الأخيرة قاطرتين محملتين ببراميل وبمستوعبات التخزين، قرب من مختبر الكيمياء الاشعاعية في المكان. وكان تم رصد قاطرات مسطحة مماثلة استخدمت في عمليات معالجة البلوتونيوم مطلع الألفية الحالية، أما البراميل، فيمكن استخدامها لنقل مواد كيماوية. وفي موازاة ذلك، تظهر الصور الاقمار سحب دخان تنبعث من المصنع الحراري في مفاعل يونغبيون، تبدو خزانات الفحم مليئة تماما. في الوقت نفسه، يبدو النشاط خفيفا في المفاعل الرئيس ما يظهر أنه ليس عملياً، بحسب الخبراء الذين اوضحوا أنه يجب أن يكون مغلقا ليتم تفريع الوقود المستعمل في المفاعل. وتوقف العمل في المفاعل في العام 2007 بموجب اتفاق تحصل كوريا الشمالية على مساعدة انسانية لقاء نزع أسلحتها، إلا أنها بدات اعمال ترميم المفاعل بعد تجربتها النووية الثالثة في العام 2013.