أكد الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة آرباص الأوروبية للطيران فابريس بريجر ل«الحياة» أن نظام الحماية والأمان في الطائرات التي تصنعها الشركة من الأعلى أماناً والأكثر جودة في العالم، إلا أن حادثة سقوط الطائرة المصرية أخيراً تعد من الحالات الغامضة التي تسعى آرباص مع فريق التحقيقات إلى إيجاد الملابسات والحقائق، عبر الحصول على الصندوق الأسود. وقال بريجر على هامش حفلة اختراعات آرباص 2016 في مدينة هامبورغ الألمانية أمس، إن خبراء الشركة يجمعون البيانات العامة والحقائق عن أسباب سقوط الطائرات بصفة عامة، ويسعون إلى دراستها ومعرفة مسببتها، مؤكداً في الوقت ذاته أن أنظمة الحماية في آرباص تعد الأعلى عالمياً، ولا يوجد هناك ما يقلق حيال ذلك. وأتاحت شركة آرباص الأوروبية لتصنيع الطائرات لأكثر من 200 صحافي حول العالم بزيارة مصانعها في مدينة هامبورغ الألمانية، والتعرف عن كثب كيفية صناعة الطائرات التي يعمل في مصانعها نحو 60 ألف عامل، إضافة إلى معرفة حجم الطلبات التي ترد الشركة. وأفاد الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة آرباص الأوروبية للطيران فابريس بريجر بأن عدد الطلبات التي استقبلتها آرباص لتصنيع طائرات جديدة خلال الأعوام الخمسة الأخيرة بلغ 6.400 طلب، وبلغ مجموع المبيعات 16.443 طائرة، ويبلغ إجمالي الطلبات المؤكدة من طائرات آرباص 1,295 طائرة للناقلات في منطقة الشرق الأوسط التي سيتم تسليمها خلال العقد المقبل، وتحلق حالياً 689 طائرة آرباص لخدمة شبكات أبرز الناقلات في الشرق الأوسط. ونوّه بريجر إلى أن دراسات دقيقة تشير إلى أنه مع حلول العام 2034 سيصل حجم أسطول الطائرات المدنية من آيرباص للناقلات الشرق أوسطية إلى 2,361 طائرة، مشيراً إلى أن الشركة حالياً تلقت طلبات بتسليم عدد من الطائرات إلى الخطوط الجوية الإيرانية، إلا أنه لم يتم إنهاء الاتفاق بعد على عدد الطائرات والتفاصيل الأخرى. من جهته، اعتبر الرئيس التنفيذي للعمليات في مجموعة آرباص توم وليامس خلال حديثه ل«الحياة» إن انخفاض أسعار النفط يعتبر أحد التحديات القوية التي تواجه الشركة خلال الوقت الحالي، وعلى رغم من ذلك فإن عدد الطلبات ازدادت خلال الأعوام العشرة الأخيرة إلى مستويات متقدمة. وأضاف: «لا يمكن الحكم بأن انخفاض أسعار النفط سيؤثر في الطلبات للشركة، وأن شركات الخطوط لن تستطيع الالتزام بمتطلباتها التشغيلية، إلا أنها تظل إحدى التحديات التي تواجهنا وتواجه شركات التشغيل، وبمراقبتنا للسوق النفطية فإن هناك تحسناً وارتفاعاً في أسعار سوق النفط، التي ستنعكس إيجاباً على سوق الطيران». وأبان وليامس إلى أن البعض يقرأ انخفاض أسعار النفط إيجابياً على سوق الطيران، إذ يسمح بانخفاض أسعار التذاكر، التي تتيح للكثير من الناس السفر وانتعاش سوق الطيران، والإقبال لشراء عدد أكبر من الطائرات، موضحاً أن الشركة اتجهت من خلال تصنيعها إسطول طائرات A330neo إلى خفض استهلاك الوقود نحو 14 في المئة مقارنة بالطائرات الأخرى. وأضاف: «تعتبر A320 عائلة الطائرات ذات الممر الواحد الأكثر مبيعاً في العالم وهي الخيار المفضل للمشغلين والركاب، وكذلك لسوق المشغلين المتخصصين في السفر الجوي منخفض التكلفة التي تشهد نمواً سريعاً، ومنذ دخولها الخدمة في عام 1988، نقلت عائلة طائرات آرباص A320 أكثر من 10 بلايين راكب على مدى السنين، إذ تقدم سعة تراوح ما بين 100 و240 مقعداً، كما أن هناك أكثر من 3800 طلبية على هذه الطائرات، تحقق حصة سوقية تبلغ 60 في المئة». .. ويعترف: توظيف النساء في الشركة ما زال منخفضاً! قال الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة آرباص الأوروبية للطيران فابريس بريجر إن عدد النساء العاملات في مجموعة آرباص ما زال منخفضاً مقارنة بعدد العاملين إجمالياً، مشيراً إلى أن عدد العاملين في الشركة يبلغ نحو 60 ألف عامل من أكثر من 100 جنسية حول العالم. وأشار فابريس في رد على سؤال صحافي خلال مؤتمر الاختراعات 2016 في هامبورغ، إلى أن الشركة تعترف بقلة عدد النساء العاملات في الشركة، التي تطمح إلى زيادة عملهم في المجالات كافة وخصوصاً الهندسية، إلا أن الشركة تمتاز بوجود عدد كبير من الجنسيات والعرقيات حول العالم. وأضاف: «إن مجموعة آرباص الأوروبية تجمع تحت مظلتها أكبر طاقة بشرية حول العالم، وبتنوع في الجنسيات يصل إلى 100 جنسية، جميعهم يعملون من أجل صناعة الطيران وتطوير هذه السوق الواعدة، ولا يوجد لدينا تمييز عنصري عرقي أو ديني أو جنسي».