أخذت قضية اعتداء أحد الأكاديميين (عضو هيئة تدريس) على زميله في جامعة الملك عبدالعزيز بعداً جديداً، بعد أن كشفت اللجنة التي شُكّلت للتحقيق معهما ضلوع المعتدي في تجاوزات إدارية ومخالفات مالية عدة، أبرزها شراؤه سيارة بقيمة 94 ألف ريال استخدمها لأغراضه الخاصة لأكثر من خمس سنوات، وصرفه بدلات لأعضاء في برنامج تعليمي خلال فترة عمله مشرفاً عليه. وكانت الإدارة العليا في الجامعة شكلت لجنة للتحقيق مع الأكاديمي المعتدي على زميله في العمل مطلع الأسبوع الجاري بصفعة قوية عقب الانتهاء من أحد الاختبارات الخاصة بالدراسات العليا في جامعة القصيم التي تشرف على برامجها لدرجة «الماجستير» جامعة الملك عبدالعزيز. وطلبت اللجنة التي شكلها مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة طيب من عضوي هيئة التدريس (طرفي المشكلة) في الجامعة إفادتهما حول ملابسات اعتداء أحدهما على الآخر بالصفع والضرب والتلفظ ب«ألفاظ نابية» أمام مجموعة من طلاب الجامعة. وفي متابعة ذلك، أكدت مصادر خاصة ل «الحياة» في جامعة الملك عبدالعزيز أن اللجنة اكتشفت عدداً من التجاوزات الإدارية من المعتدي أبرزها شراؤه سيارة من نوع «جيب» بقيمة 94 ألف ريال بطرق غير قانونية بحجة الإشراف الميداني على طلاب «الدبلوم» و«الماجستير»، إضافة إلى صرف بدل تنقل لجميع أعضاء التدريس في البرنامج، ما يعني مخالفة الإجراء من الأكاديمي «المعتدي» خلال فترة عمله مشرفاً على الدبلوم التربوي في الجامعة. كما تلقت اللجنة من الدكتور «المعتدى عليه» الذي كان يعمل مع زميله «المعتدي» في برنامج الدراسات العليا تظلماً قال فيه: «أستغرب مما بدر من زميلي تجاهي، خصوصاً بعد أن عملنا سوية لمدة تصل إلى 10 سنوات في نفس القسم»، مشيراً إلى أن الخلاف الذي نشب بينهما كان بسبب اتهامه له بارتكاب مخالفات إدارية عدة التي من بينها استخدام السيارة الرسمية الخاصة بالعمل الرسمي لمدة خمس سنوات ونصف لأغراضه الشخصية». وأوضح المعتدى عليه في تظلمه أنه كلف محامياً لمتابعة قضيته التي تنظرها شرطة محافظة جدة، إضافة إلى التحقيق الداخلي الذي تجريه إدارة الجامعة. بدورها، أكدت المصادر أن اللجنة طلبت تقارير طبية عن نتائج الاعتداء إضافة إلى الإفادات، إلى جانب طلب الاستماع إلى شهادة زملائهما الذين كانوا حاضرين أثناء نشوب الاعتداء، الذين أشاروا إلى أن أحد أعضاء هيئة التدريس نال أمامهم على صفعة قوية من زميله نتجت منها كدمة في عينه اليسرى، إضافة إلى تعرضه لسيل من الشتائم والألفاظ «البذيئة».