أكد نائب الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) الدكتور محمود نقادي، أن «موهبة» استعانت بخبرات خارجية لإعداد استراتيجية البرامج الصيفية للموهوبين بسبب مشكلات في العلاقة مع جهات أخرى ونقص الكوادر المحليّة المميّزة. جاء ذلك خلال إطلاق برامج «موهبة» الصيفية للعام 2010 بمشاركة 1369 طالباً وطالبة ممن حصلوا على الدرجات الأعلى في اختبار القياس أمس، والتي ستبدأ من السبت 10 تموز (يوليو) 2010. وأضاف نقادي أن آلية البرامج تستهدف مراحل صفيّة محددة، وفي الأعوام المقبلة سيفتح المجال لمراحل أخرى. واعترف بعدم القدرة على تغطية البرامج لجميع مدن المملكة، لكنه أكد الحرص على السعي للتوسّع والامتداد أكثر لتصل إلى جميع المدن، مشدداً على اهتمام «موهبة» بجودة برامجها الصيفية المحليّة وبناء قاعدة من الموهوبين والمبدعين لبناء مجتمع مبدع وموهوب يدعم التحوّل إلى مجتمع المعرفة، ويسهم بكوادره الشابة والمؤهلة في تحقيق التنمية المستدامة. وأوضح أن عدد البرامج الصيفية 27 برنامجاً تنفذ بالتعاون مع 22 جهة تعليمية من جامعات وكليات ومراكز بحثية، مثل جامعة الأمير سلطان في الرياض، وجامعة الملك سعود في الرياض، وجامعة جازان، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وأرامكو السعودية، إضافة إلى عدد من المدارس في الرياضوجدة ومكة والخبر، مشيراً إلى أن البرامج ستكون طبيّة وتقنية وهندسية ورياضية وفي مجال تقنية النانو والإلكترونيات وعلم الاتصالات، وتشمل طلاب المرحلة الابتدائية في الصفين الخامس والسادس، وطلاب الصف الثالث في المرحلة المتوسطة، وفي المرحلة الثانوية طلاب الصفين الأول والثاني (علمي). من جهته، أكد المشرف العام على مبادرة البرامج الإثرائية في (موهبة) أحمد البلوشي أن الانضمام إلى البرامج يقتصر على الموهوبين ممن حصلوا على الدرجات الأعلى في اختبار القياس، معتبراً أن نجاح البرامج يتّضح من أن نسبة الانسحاب بعد التقدّم لا تتجاوز 2 في المئة. ولفت إلى أن البرامج الصيفية لهذا العام تنقسم إلى قسم تفرغي للطلاب بنظام الإقامة الكاملة داخل بعض الجامعات والكليات والمراكز التربوية والشركات في عدد من مدن المملكة، وغير تفرغي للطالبات ويقام داخل المدينة التي تعيش فيها الطالبة. وتابع: «نهدف من خلال هذه البرامج إلى مساعدة المشاركين والمشاركات في استثمار أقصى طاقاتهم وجهدهم في حدود الإمكانات المتاحة خلال المدة الزمنية المحددة، وتوجيه هذه الطاقات لبناء المجتمع وتقدّمه، وإثارة فضولهم العلمي، والعمل على توجيههم بالطرق التربوية الصحيحة، لتنمية قدراتهم ومساعدتهم في الوصول بها إلى أقصى حدودها الممكنة، بجانب تعزيز مهارات التواصل العلمي والاجتماعي، واكتساب مهارات التعلّم الذاتي والتفكير الناقد والإبداعي ومهارات حل المشكلات».