فرضت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بالتنسيق مع وزارة التعليم، شروطاً جديدة على المتدربين خلال إجازة الصيف، ما أثار انتقادات بين مراكز التدريب الأهلية، التي اضطرت إلى رفض عدد من المتقدمين، لعدم انطباق الشروط الجديدة عليهم. وتوقع ملاك مراكز وعاملون فيها أن يتكبدوا خسائر إضافية بسبب هذه الشروط. ومن أبرز شروط «التدريب التقني» الجديدة (اطلعت عليها «الحياة») «ألا يتم تسجيل المتدرب إلا بموافقة خطية من ولي أمره، وألا يزيد عمره على 15 سنة ولا يقل عن 10 سنوات»، وكذلك «ألا يتم تنفيذ أي برامج خلال الفترة المسائية، وأن تكون جميع البرامج خلال الفترة الصباحية فقط، بين ال8 صباحاً وال12 ظهراً». واشترطت أيضاً أن «يكون التدريب ضمن المجالات التدريبية المرخصة للمنشأة وفي دورات معتمدة للتدريب خلال الفترة الصيفية، وأن يكون محتوى الدورة مناسباً للفئة العمرية المستهدفة، وكذلك الأهداف، وأن تكون قاعات التدريب التي يتلقى فيها المتدربون تدريبهم في الصيف خالصة لهم، لا يشاركهم فيها أي متدرب من دورات أخرى». وتباين موقف ملاك مراكز التدريب الأهلية من الاشتراطات، إذ أيدها بعضهم، ورأوا أنها صدرت «تجنباً لحدوث مخالفات أو تجاوزات من المتدربين». وعزوا تحديد الفئة العمرية والموافقة الخطية إلى «عدم تحمل أي مسؤولية في حال الهروب أو عدم حضور الدورة بشكل منتظم». وأقروا بأن تحديد الفئات العمرية أدى إلى انخفاض عدد المتدربين، مشيرين إلى أن الهدف هو تنظيم عملية التدريب خلال الصيف، والتي تتسم ب«العشوائية». وقالت منال العيسى (مديرة مركز تدريب) ل«الحياة»: «لا زالت أعداد المتدربين في الصيف قليلة، وتبدأ الدورات بشكل مكثف بعد شهر رمضان، وتقام خلال الفترة المسائية، وهذا الأمر تسبب في إلغاء دورات عدة»، لافتة إلى أن هذه التنظيمات لا تنطبق على المراكز التابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وإنما المراكز التابعة لوزارة التعليم، والتي تشرف عليها. إلا أن عاملين في مراكز التدريب انتقدوا الاشتراطات. وأوضح عبدالرحمن الدوسري (منسق دورات تطويرية) أن الاشتراطات الجديدة أضرت بالموسم الحالي. وقال ل«الحياة»: «إن تحديد الأعمال والموافقة الخطية لم يقبلها بعض المتقدمين، ونحاول تخفيف الاشتراطات». من جهة أخرى، بادر طلبة بالتعرف على اشتراطات برامج الدبلوم والبكالوريوس المسائي في الكليات. وقال محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور أحمد الفهيد: «إن أبرز اشتراطات البرنامج الذي تقدم إليه مئات الطلبة بدءاً من مطلع شعبان الجاري أن يكون المتقدم تم قبوله في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي أو في كلية إعداد المدربين التقنيين، ويكون حاصلاً على دبلوم الكلية التقنية أو ما يعادلها في مجال التخصص. ويشترط أيضاً ألا يكون لدى المتقدم شهادة تدريب تقني أو مهني سابقة تعادل أو تفوق مستوى الشهادة المتقدم عليها، وأن يكون غير مفصول لأي سبب من أي منشأة تعليمية». وأكدت المؤسسة ضرورة أن يتم استيفاء جميع الشروط والوثائق المحددة والحصول على موافقة الإيفاد أو التفرغ من جهة عمله، وأن يكون تقديره «جيد» فأعلى، وأن يجتاز الدرجة المطلوبة في اللغة.