وقعت «الشركة السعودية للصناعات الأساسية» (سابك)، اتفاقاً لدراسة تطوير مجمع بتروكيماويات مع شركة «شينهوا نينغشيا لصناعة الفحم المحدودة» (أس أن سي جي)، وهي إحدى الشركات التابعة لمجموعة «شينهوا المحدودة». ويدخل هذا الاتفاق حيز النفاذ اليوم (الإثنين)، وتتضمن إمكان اشتراك الطرفين في تطوير مجمع بتروكيماويات جديد، يكون موقعه في منطقة «نينغشيا هوي». وفي ضوء نتائج الدراسة المشار إليها سيتخذ الطرفان القرار الاستثماري لتطوير المشروع، والمشروط بالحصول على التراخيص الفنية والرقابية اللازمة. ويتميز مجمع البتروكيماويات الجديد بموقعه المميز في منطقة «نينغشيا» الغنية بتوافر الفحم الذي سيستخدم لإنتاج المواد الخام للمجمع، والتي ستقوم شركة «أس أن سي جي» بتوريده. ويحدد هذا الاتفاق الإطار الفني والزمني للتعاون بين الطرفين لتقويم المشروع بكامل تفاصيله في مدة لا تتجاوز ثلاث سنوات من تاريخ نفاذ الاتفاق المشار إليه، بالإضافة أن هذا الاتفاق يسهل عليهما، في حال اتخاذ قرار المضي قدماً في المشروع، إعداد وتقديم الوثائق اللازمة للحصول على موافقة «الهيئة الوطنية للتنمية والإصلاحات» (أن دي آر سي)، التابعة لحكومة جمهورية الصين الشعبية. ويأتي هذا المشروع في إطار استراتيجية «سابك» المستمرة والرامية لتحقيق التنويع الجغرافي لعملياتها، والسعي لاكتشاف فرص استثمارية جديدة تمكّن الشركة من دخول أسواق جديدة. هذا وسيتم الإعلان في حينه عن أي تطورات جوهرية في هذا الخصوص. وفي هذا الإطار أكد رئيس «الهيئة الملكية للجبيل وينبع» ورئيس مجلس إدارة «سابك» الأمير سعود بن ثنيان، أهمية هذا الاتفاق، وقال إن «هذا الاتفاق يعكس وبشكل واضح استراتيجية (سابك) التي تسعى من خلالها إلى توسيع عملياتها العالمية، بما يسمح ل (سابك) بتنويع عملياتها عبر القارات وبالتالي الاقتراب أكثر من زبائننا، والسعي للحصول على فرص استثمارية مستقبلية تُسهم في فتح أسواق استراتيجية للشركة». وعلق نائب رئيس مجلس إدارة «سابك» الرئيس التنفيذي يوسف البينان، على هذا الاتفاق، بقوله: «هذا الاتفاق تشكل جزء من سعى (سابك) الحثيث لتنويع مصادر لقيمها، وتمهد الطريق لمزيد من الفرص الاستثمارية التي تعتمد على أنواع اللقيم المتنوعة وغير التقليدية، الأمر الذي يحمي (سابك) ضد تقلبات أسعار اللقيم في السوق العالمي، ويساعد على ضمان تحقيق استراتيجية نمو مربحة».