يحمل مدرب منتخب إنكلترا الرحالة روي هودجسون على أكتافه مسؤولية إنهاء 50 عاماً من الصيام للكرة الإنكليزية عن لقب كبير تلهث وراءه منذ تتويجها بطلة للعالم على أرضها عام 1966. فبعد قيادته منتخب الأسود الثلاثة إلى الدور ربع النهائي من كأس أوروبا 2012، وذلك بعد شهرين فقط على تسلمه مهمته خلفاً لفابيو كابيلو، فشل فريقه فشلاً ذريعاً في كأس العالم في البرازيل 2014، إذ خرج من دور المجموعات. ثم قاد هودجسون فريقه لتحقيق تصفيات مثالية وسط ظهور نجمين هما ثنائي توتنهام هاري كاين وديلي الي ما رفع من نسبة التوقعات في البطولة القارية. ورد هودجسون البالغ من العمر 68 عاماً على سؤال بعد نجاح فريقه في التغلب على ألمانيا 3-2 في عقر دار الأخيرة في مباراة ودية في آذار (مارس) الماضي، عمّا إذا كانت إنكلترا قادرة على إحراز لقب البطولة الأوروبية فقال: «إنه السؤال المستحيل. إذا قلت نعم تستطيع إنكلترا الفوز فإنكم ستقولون هودجسون يعتقد بأننا نستطيع إحراز اللقب الأوروبي. وإذا قلت لا فإنكم ستردون هودجسون لا يثق بفريقه». وكشف: «لا زلنا لا ندري كيف سيكون أداء هذه المجموعة من الشبان في بطولة كبيرة في مواجهة منتخبات أكثر خبرة، مثل ألمانيا التي دأبت على بلوغ المباريات النهائية وفرنسا كونها الدولة المضيفة. لكن ما هو أكيد بأن لدي ثقة بفريقي من دون أدنى شك». بعد أن حصد الفشل في منصب مهم لدى إشرافه على نادي ليفربول، لم ينظر إلى هودجسون على أنه الخيار الأنسب لخلافة كابيلو إثر إقالته المفاجئة في شباط (فبراير) عام 2012. ونجح المنتخب الإنكليزي في تقديم عروض جيدة في النهائيات القارية ذلك العام، ولم يخسر إلا بركلات الترجيح أمام إيطاليا، التي بلغت النهائي لاحقاً، ثم تأهل إلى نهائيات البرازيل من دون أن يخسر أي مباراة.