في مباراة غلب عليها الترقب، هزمت الولاياتالمتحدةالجزائر، في 23 من الشهر الجاري. المواجهة كانت حامية بين الجزائروالولاياتالمتحدة في ملعب «لوفتوس فيرسفلد جي ثواين» في بريتوريا. وحضر المباراة الرئيس الأميركي الأسبق، بيل كلينتون. وقدم اليانكيز طوال 90 دقيقة عرضاً هو في مثابة مهرجان الهفوات والأخطاء والارتباك الى أن سجل لاعبهم النجم بندن دونوفن، في الوقت الضائع هدفاً خوّل الاميركيين التأهل الى الدور ال16 في نهائيات كأس العالم. فاضطر المنتخب الجزائري الى شد رحال العودة الى بلده. ولقي 3 آخرون من ممثلي أفريقيا في كأس العالم مصير الجزائر، هم أسود الكاميرون، و «سوبر ايغلز» نيجيريا (نسور نيجيريا الفائقون)، وبافانا بافانا جنوب افريقيا. وإذا لم تقع معجزة، فعلى "فيلة" ساحل العاج أن يتابعوا دور الربع النهائي في كأس العالم على شاشة التلفزيون. وهم مضطرون الى تسجيل فوز كاسح، نحو 9 أهداف مقابل 0، على كوريا الشمالية، وانتظار نتيجة مباراة البرتغال مع البرازيل لمواصلة حملة جنوب افريقيا. وهذا شبه محال. ومن 6 منتخبات افريقية شاركت في كأس العالم، تأهلت واحدة الى الدور ال16 في نهائيات كأس العالم. وأداء الفرق الافريقية غير جيد. فهي تفتقر الى الكفاءة، على رغم أن بعض اللاعبين موهوب، وينقصها الدقة التقنية في اللعب وفي تمرير الكرة، وتفتقر الى الحيوية والثقة. ووحدها نجوم غانا السود («بلاك ستارز») تلمع في وسط الارتباك والخيبة الافريقيين. وعلى رغم هزيمتها 1 – 0 أمام ألمانيا، أفلحت غانا في الانتقال الى مرحلة متقدمة في نهائيات كأس العالم. والاحتمالات كثيرة في مباراة واحدة. ويبدو أداء غانا واعداً. ولحسن الحظ، خسرت غانا أمام ألمانيا. فتجنبت المواجهة مع انكلترا، وكُتبت لها المباراة مع الفريق الاميركي المتواضع الاداء. ورجال غانا يلعبون باسم القارة الافريقية كلها. فهم رفعوا التحدي، وأعلوا لواء افريقيا وألوانها. ومكانة غانا راجحة في افريقيا. فبلد كوامي نكروما، والد الحركة الافريقية ومؤسس «منظمة الوحدة الافريقية»، عرف دائماً كيف يكفكف دموعنا. وكرة القدم الغانية مرآة غانا، ونموذج يحتذى في افريقيا. فنموذج الديموقراطية الغانية لا يستهان به. واسلوب لعبها لامع وغني. وغانا تحفظ ماء وجه افريقيا. ___________ * معلق، عن "لوبسرفاتور بالغا" في بوركينا فاسو، 24/6/2010، اعداد منال نحاس