انطلقت أخيراً فعاليات اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، والتي تنظمها الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين (نقاء)، تماشياً مع ما جاء في رؤية المملكة 2030 بعنوان: «مجتمع حيوي بيئته عامرة»، والتي نصت على «بناء مجتمع ينعم أفراده بنمط حياة صحّي، ومحيط يتيح العيش في بيئة إيجابية وجاذبة»، إضافة إلى أن تطبيق نظام مكافحة التدخين الذي صدر أخيراً سيشكل جزءاً من «الرؤية 2030» الطموحة لبناء المملكة على أسس متينة وقوية تسهم في خلوها من التدخين، الذي يستنزف اقتصاد الوطن 5 بليونات ريال سنوياً نتيجة الرعاية الصحية الناتجة منه. وأوضح المدير العام لجمعية نقاء محمد المعيوف، أن جمعية نقاء دأبت كل عام على الاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن التدخين، مشيراً إلى أن اليوم العالمي يأتي والمملكة تستشرف المستقبل برؤية 2030 والتي تسعى لتحويل الاعتماد الاقتصادي للدولة من النفط إلى الاستثمار بما يحقق الرفاهية والصحة للمواطنين. وقال: «المملكة تمكنت من تحقيق العديد من بنود الاتفاق الإطاري لمكافحة التدخين، والذي وقعته مع منظمة الصحة العالمية؛ وهناك المادتان ال10 وال11 اللتان تنصان على الكشف عن محتويات التبغ وانبعاثاتها وتغليفها وتوسيمها، بحيث تحمل تحذيرات صحية تصف آثار التبغ الضارة». وأشار إلى أنه بناءً على ذلك ألزمت المملكة شركات التبغ بوضع صور مقززة على كل علبة أو عبوة من منتجات التبغ، إلا أن الطموحات التي ترجوها نقاء أن تكون هذه الصور أكثر فظاعة من غير أن تمتد إليها أدوات الفوتوشوب، حتى تكون صورة حقيقية ورادعة للمدخنين. لافتاً إلى أن المملكة التزمت بالمادة الثامنة من البند الثاني، والتي تنص على ضرورة اتخاذ الدول المنضوية تحت الاتفاق بوضع تدابير تشريعية وتنفيذية وإدارية توفر الحماية من التعرض لدخان التبغ في كل الأماكن. وأكد أن المملكة سنت نظام مكافحة التدخين بالمرسوم الملكي رقم/ 56، وبذلك تكون المملكة نفذت المواد المهمة في الاتفاق الإطاري، وأصبحت من الدول المتقدمة في تطبيق الاتفاق، ما يضعها من أوائل الدول إنفاذاً للاتفاق وأنموذجاً يحتذى به في دول العالم. وأوضح المعيوف، أن الجمعية ستسعى إلى تفعيل بنود النظام بالشراكة مع أحد مكاتب محاماة لنشر ثقافة الالتزام بنظام المكافحة الذي يحمي المواطنين والمقيمين من التعرض لدخان التبغ. وأضاف: «ستسعى الجمعية من خلال برامجها التوعوية والعلاجية في اليوم العالمي إلى توضيح استراتيجيتها في تفعيل النظام بما يحقق أهداف دولتنا الرشيدة ويجعلها قائدة في مكافحة التدخين عالمياً». وأشار المعيوف إلى أن جمعية «نقاء» تستغل هذه المناسبة وغيرها من المناسبات بإقامة العديد من الأنشطة التعريفية بأضرار التدخين في قوالب كوميدية واجتماعية وثقافية، تتضمن برامج توعوية، ومهرجان الطفل، والمسابقات، والفرق الترفيهية، وتقديم جوائز للحضور، وإقامة أركان توعوية في الأسواق المولات. وأضاف أن «الأنشطة اشتملت كذلك على تقديم عروض السيارات المعدلة لاستهداف الشباب، وإقامة حملات إعلامية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وتوزيع البروشورات، والمشاركة في برامج توعوية بالقنوات الفضائية وإقامة فعاليات المسرح في المتنزهات»، مفيداً أن الفعاليات ستستمر حتى الخميس 2-6-2016. داعياً شرائح المجتمع السعودي كافة لحضور فعاليات اليوم العالمي، والاستفادة من البرامج التي تقدمها الجمعية في هذه المناسبة. يذكر أن الفعاليات ستدشن رسمياً الثلثاء 31 أيار (مايو) في قاعة بريدة في فندق الإنتركونتننتال، برعاية أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر، وبتشريف من الرئيس الفخري لجمعية نقاء الأمير تركي بن عبدالله، بحضور رئيس مجلس إدارة الجمعية وأعضائها، وعدد من الإعلاميين والمشاهير ورجال الأعمال. «كفى» تتجه إلى المساجد للتوعية ب«أضرار التدخين» مكةالمكرمة - «الحياة» نظمت جمعية كفى للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات بجدة برنامج «الجمعة» الذي يهدف إلى العلاج والإقلاع نهائياً عن التدخين، وذلك في أربعة مساجد بمختلف أحياء المحافظة. وشهد البرنامج الذي استمر على مدى أربعة أسابيع انضمام العشرات من الشبان، حيث استفاد منه 3500 مصل. وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة جمعية «كفى» بمنطقة مكةالمكرمة عبدالعزيز السيف أن برنامج «الجمعة» تقيمه «كفى» في مساجد محافظة جدة، ويشمل خطبة عن أضرار التدخين تتم بالتنسيق مع خطيب المسجد، وبرنامجاً تعريفياً بأضرار التدخين والمخدرات يقام بعد انقضاء الصلاة. وأوضح السيف أن المساجد التي استفادت من البرنامج خلال الشهر الجاري، هي مسجد عبدالوهاب عبدالواسع، وعمر بن الخطاب ، وابن باز، والإمام مالك، مقدماً شكره لمسؤولي هذه المساجد على تفاعلهم وتعاونهم مع برنامج الجمعة الأسبوعي الذي من ثمراته حماية أبنائنا من السموم المتمثلة في التبغ والمخدرات بمختلف أنواعها.