إحتل فريق من طلاب الهندسة في الجامعة الأميركية في بيروت المركز الأول في مسابقة لبرمجة الكمبيوتر جرت أخيراً في الجامعة اللبنانية الاميركية، وتغلّب على 19 فرقة أخرى. حلّ الفريق المؤلف من ثلاثة أعضاء، المعروف أيضا بإسم "الإحتراق الذاتي العفوي" ويضم طالبيّ السنة الثالثة ماريو غندور أشقر وجاد هاشم والمتخرج حديثاً أسامة حريز، سبعة من أصل ثمانية مسائل برمجة مستخدمين الحساب ولغات برمجة الكمبيوتر مثل جافا وسي+ + وسي. وكان قسم علوم الكمبيوتر والرياضيات في الجامعة اللبنانية الاميركية قد نظم مسابقة البرمجة الجامعية الثانية في 25و26 حزيران 2010 ، تحت إشراف جمعية أجهزة الكمبيوتر - مسابقة البرمجة الجامعية الدولية. وشارك في هذه المسابقة التي استمرت خمس ساعات 19 فريقاً من 11 جامعة في لبنان، وكلها أعطيت ثماني مسائل برمجة لتحلها. ومن بين هذه الفرق، ثلاثة فرق من الأميركية حققت كلها نتائج جيدة، لتحتل المرتبة الأولى والثانية والخامسة. وأشاد المدرب ناجي نحاس بفرق الجامعة الاميركية في بيروت ، لافتاً الى أهمية مثل هذه المسابقات. وقال "إنها تبني روح العمل المشترك وتعلّم الطلاب على إنتاج برامج صحيحة وخالية من الأخطاء". وأضاف " لقد شهد العالم العديد من الكوارث التي نجمت عن أخطاء برمجية بسيطة، وإنه من المهم جدا للطلاب أن يتعلموا كيف يكونوا دقيقين". وأعطى نحاس بضع أمثلة حول أخطاء صغيرة في البرامج تسببت بكوارث، مثل الإنفجار الذي وقع في عام 1996 في آريان 5، الصاروخ الفضائي الأوروبي من دون طيار، وفشل خدمة الاسعاف في لندن من إنقاذ الناس من الحريق بسبب خلل بسيط في البرامج شلّ حركتها. وأوضح نحاس أن "هذا هو السبب في أن القواعد الواردة في هذه المسابقات قاسية والطلاب لا يستطيعون الحصول على إمتيازات لإجابات صحيحة جزئيا". وأضاف أنه نتيجة لذلك، هذه المسابقات تحمل الطلاب على تدريب أنفسهم على الحساب المعقد الذي يسمح لهم بخلق برامج تحل المشاكل بشكل أسرع. وقال النحاس "مثل هذه المسابقات تحفز الطلاب على تحسين مهاراتهم واللهو في آن واحد". وقد أشار الطالب أسامة حريز الى أهمية الدقة في برمجة الكومبيوتر مؤكدا على كلام نحاس. فريقا الجامعة الاميركية في بيروت الآخران، "الخطأ اللغوي"، ويتألف من الطلاب إليو أبي كرم، متسابق، وعباس بزي وبديع غازي، و"سلاش روت"، ويتألف من فرح شراب وسامر شكري ومارك فرا، إحتلا المرتبة الثانية والخامسة على التوالي. وقد حصل كل من أعضاء الفريق الفائز على هدية رمزية.